تصاعدت الازمة الاقتصادية بين
اليونان من جهة والدائنين الدوليين من جهة اخرى بعد رفض اكثر من 61% من اليونانيين امس خطط التقشف المعروضة على بلادهم لتسوية ازمة الديون.
وقد برز في هذه الاحداث منذ بدء الازمة وحتى الاستفتاء اسم رئيس الوزراء اليونان اليساري اليكسيس تسيبراس الذي بلغ حين ألّف حكومته قبل 6 اشهر 40 عاماً .
وتسيبراس الذي تلقى عند اعلان فوزه بالانتخابات العامة في اليونان هدية من نظيره
الإيطالي ماتيو رينزي عبارة عن ربطة عنق من الحرير، أصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ اليونان الحديث بعد حصول حزبه على الأغلبية في الانتخابات العامة
الأخيرة.
ولد تسيبراس في
العاصمة أثينا بعد أيام من سقوط الطغمة العسكرية التى كانت تحكم البلاد عام 1974 وهي الفترة التى شهدت انقسامات كبيرة بين اليونانيين.
نشأ تسيبرات في حي مجاور لنادي باناثينايكوس الشهير وارتبط بتشجيع فريق
كرة القدم واستمر في ذلك حتى الأن، فيما لم تكن السياسة من بين اهتمامات أسرة تسيبراس ولاهو نفسه في بداية حياته.
برز اسم تسيبراس على الصعيد السياسي في المرحلة الثانوية عندما كان طالباً حيث قاد زملاءه في موجة احتجاج ضد سياسات اليمين التعليمية، اذ طالبت الحركة الطلابية حينها بحرية حضور أو عدم حضور الحصص المدرسية في المدراس.
نشاط رئيس الحكومة
اليونانية استمر في العمل السياسي بعدما انتقل إلى الجامعة في أثينا لدراسة الهندسة المدنية.
وفي عام 2001 قيل إن تسيبراس سافر لجنوة
الإيطالية ليشارك في الاحتجاجات التى نظمها رافضو توجهات قمة الدول الكبرى الثمانية حينها والتى وقعت خلالها اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة الإيطالية.
وفي عام 2006 رشح حزب سيرزا تسيبراس في الانتخابات المحلية لمنصب عمدة العاصمة أثينا حيث طاف أرجاء المدينة للدعاية لنفسة وتوطيد علاقته بالناخبين.
رفض تسيبراس خلال حفل تنصيبه رئيساً للوزراء أداء
القسم الدستوري لما فيها من شق ديني وقال إن ذلك يخالف مبادئه الإلحادية.
وتعهد بارتداء ربطة العنق التي اهداه اياها نظيره الايطالي فور الانتهاء من تسوية صفقة مع الجهات الدائنة لبلاده، فيما اصر على عدم ارتداء ربطات عنق خلال لقاءاته مع عدد من قادة دول
الاتحاد الاوروبي.