حثّ التحالف بقيادة السعودية في اليمن يوم الاثنين جماعة انفصالية رئيسية أعلنت الحكم الذاتي في الشطر الجنوبي على التراجع عن هذه الخطوة التي وصفها بأنها ”تحركات تصعيدية“ في وقت ينبغي على كل الأطراف فيه التركيز على مواجهة فيروس كورونا المستجد، بحسب
رويترز.
وتنذر الخطوة التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي بإحياء الصراع بينه وبين الحكومة المدعومة من السعودية، والطرفان جزء من التحالف، وذلك في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار في عموم البلاد بسبب وباء كورونا.
وقال
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إنه قلق بسبب التطورات.
وأضاف في بيان "يتعين على جميع الأطراف السياسية الفاعلة التعاون بحسن نية الآن، وأكثر من أي وقت مضى، والامتناع عن اتخاذ تحركات تصعيدية ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول".
وحذرت الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن من "تبعات كارثية" بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي أمس الأحد
حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية بما في ذلك عدن وهي المقر المؤقت للحكومة منذ أن أجبرها الحوثيون على الخروج من
العاصمة صنعاء في أواخر 2014.
وقال التحالف في بيان إنه يؤكد على ”ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق
الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه“ في إشارة إلى اتفاق لتقاسم السلطة توسطت السعودية بشأنه في تشرين الثاني.
وعبر التحالف عن دعمه للحكومة المدعومة من السعودية، وقال إن تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تشكيل حكومة كفاءات سياسية ومقرها عدن لمواجهة أزمة كورونا والسيول
الأخيرة والتحديات الاقتصادية والتنموية.
ويرزح اليمن تحت وطأة العنف، الذي راح ضحيته أكثر من 100 ألف شخص، منذ تدخل التحالف في آذار 2015 لصالح الرئيس اليمني عبد ربه
منصور هادي. وهناك حالة من الجمود العسكري منذ سنوات ويسيطر الحوثيون على معظم المراكز الحضرية الكبيرة، وفقا لرويترز.