فاجعة
جديدة حلت على العراق، عنوانها أيضا حريق في مستشفى مخصص للمصابين بفايروس كورونا، لم يقض عليهم المرض فكانت النار أسرع.
حوالي ثمانين قتيلا، وأكثر من 50 إصابة بعضها شديد الخطورة، في مستشفى الإمام الحسين التعليمي بمدينة
الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
مديرية الصحة في محافظة ذي قار أعلنت إن سبب الحريق استخدام خاطئ لأسطوانات الأكسجين، ولم تكن وسائل إخماد الحريق كافية، وهو ما تسبب في تفاقمه وصعوبة السيطرة عليه.
أهالي ذي قار جنوبي العراق خرجوا احتجاجا وأحرقوا إطارات السيارات وأغلقوا الطرقات وحصلت مواجهات صدامات مع
القوات الأمنية التي أطلقت الرصاص الحي لتفريقهم.
وعلى خلفية الكارثة قدم مدير صحة محافظة ذي قار استقالته في رسالة موجهة إلى وزير الصحة العراقي.
رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي قرر حجز مسؤولين وإخضاعهم للتحقيق، ووجه باعتبار ضحايا الحادث "شهداء"، وإعلان الحداد الرسمي في البلاد.
أما الرئيس العراقي برهم صالح قال إن فاجعة مستشفى الحسين وقبلها مستشفى ابن الخطيب نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة، وصرح بأن التحقيق ومحاسبة المقصرين هو عزاء الشهداء وذويهم، ودعا لمراجعة أداء المؤسسات.
حريق آخر شب الإثنين في
وزارة الصحة العراقية وسط بغداد يطرح الكثير من التساؤلات حول هذه الحرائق المتنقلة في العراق المكلوم الذي لم يكد يلملم آثار الحريق الذي اندلع في
نيسان الماضي بمستشفى الخطيب، والذي راح ضحيته نحو مئة شخص.