يبدو أن 4 عقود من العمل الدبلوماسي تكفي وزير الخارجية الإيراني السابق
محمد جواد ظريف، ليتفرغ لنشاط آخر، بعيدا عن أروقة العمل الحكومي.
فقد نشر ظريف مقطع فيديو، ليعلن فيه بداية نشاطه الجديد، بعد أن أمضى 8 أعوام في منصب
وزارة الخارجية في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، قضى قبلها عقودا في العمل الدبلوماسي.
وقال ظريف في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذه غرفتي في
جامعة طهران وإطلالتها جميلة... أتشارك الغرفة مع الدكتور
محمد باقر قهرماني الذي كنت شريكاً معه في الغرفة أيضاً قبل خمسين عاما في الولايات المتحدة".
وذكر ظريف أن مقطع الفيديو، الذي لم يظهر فيه شخصيا، ويسمع فيه صوته، سجل في كلية دراسات
العالم؛ التابعة لجامعة طهران الحكومية، ما يعني أنه سيتولى التدريس في إحدى كلياتها.
والثلاثاء الماضي أعلن ظريف، عزمه اعتزال العمل السياسي، وكتب على حسابه الرسمي على موقع
تويتر: "بعد أربعة عقود من العمل الدبلوماسي، سأتفرغ تماما للتدريس والأبحاث، وأواصل الدعوة إلى تفاهم عالمي، والتشجيع على الحوار الإيجابي، القائم على الاحترام المتبادل والمساواة".
وكانت تقارير لفتت في مرحلةٍ ما إلى أن ظريف قد يكون مرشح الإصلاحيين للانتخابات الرئاسية الإيرانية
الأخيرة، التي فاز بها المحافظ
إبراهيم رئيسي، إلا أنه لم يترشح فعليا للانتخابات.
ويعد ظريف من أبرز الشخصيات الدبلوماسية في إيران، وقاد المفاوضات النووية الإيرانية مع القوى الدولية عام 2015، لكنه تعرض خلال فترة رئاسة وزارة الخارجية إلى موجة من الانتقادات دفعته في عام 2019 إلى تقديم استقالته من منصبه، قبل أن يتراجع عنها.
ولم يترك منصبه حتى تفجرت له قضية التسريبات الصوتية، التي سُمع فيها وهي ينتقد تدخل مليشيات الحرس الثوري في عمل وزارة الخارجية، ما عرّضه لانتقادات
واسعة في إيران، لعدم حفاظه على أسرار الدولة.