وأكد اردوغان أن هذه الصيغة تعتبر آلية مهمة لتسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أنها قادرة على "اتخاذ خطوات فعالة محددة".
وشدد على أهمية دعم الحل السياسي في
سوريا، مشيرا إلى أن عمل
اللجنة الدستورية السورية في جنيف يجب أن تثمر عن نتائجها، وأن فشلها يعني "فشل صيغة أستانا" للتسوية.
ولفت أردوغان إلى أن "الهدوء الحالي" في محافظة
إدلب السورية هو "نتيجة تفاهمات أستانا"، وأن "أي هجمات تتعرض لها المنطقة هي محاولات لوأد جهودنا المشتركة لحل الأزمة".
وأشار الرئيس التركي إلى أن
أنقرة "تتفهم مخاوف جميع الأطراف حول الوضع في إدلب، لكنها تبذل جهودا كبيرة في المنطقة وتقدم الدعم للنازحين على الحدود دون دعم من دول أخرى".
واعتبر أردوغان تمديد عمل آلية لقنل المساعدات إلى سوريا عبر الحدود التركية لمدة ستة أشهر "غير كافي" لحل القضايا الإنسانية.
وأكد عزم تركيا عل مواصلة تقديم الدعم للاجئين السوريين، وحث مع ذلك المجتمع الدولي على دعم تركيا في ذلك، مشيرا إلى أنها "لا يجوز أن تتحمل تلك الأعباء لوحدها".
وأشار إلى أن 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم "وهم سعداء بذلك".
أردوغان: نتوقع من
روسيا وإيران دعم تركيا في محاربة الإرهاب
وتحدث أردوغان كذلك حول أن "أي حل دائم في سوريا مستحيل دون القضاء على التنظيمات الإرهابية".
واعتبر أن مناطق تل رفعت ومنبج تحولت إلى "بؤر الإرهاب" الذي يهدد تركيا، مؤكدا أن أنقرة "ستصر على اجتثاث بؤر الشر" التي "تستهدف أمنها القومي" انطلاقا من سوريا.
وقال أردوغان إنه "لا يتوقع أحد من تركيا أن تبقى صامتة عندما تشكل التنظيمات الإرهابية خطرا على أراضيها وشعبها"، مضيفا أن أنقرة تنتظر من
موسكو طهران بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانا تقديم الدعم لتركيا في كفاحها ضد الإرهاب" بسوريا.
وأكد على ضرورة أن "تبتعد التنظيمات الإرهابية عن الحدود التركية 30 كلم على الأقل"، مشيرا إلى أن أنقرة لا تفرق بين "داعش" وبين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.