بدأت موسكو ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في
سوريا، بحسب ما أعلنت
وزارة الدفاع الروسية التي أكدت أنّ الضربات تستهدف عتاداً عسكرياً وأجهزة اتصال ومخازن أسلحة وذخيرة ووقود. في حين، قال مسؤول أميركي إنّ الضربات الجوية الروسية في سوريا لا يبدو أنّها تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" وقد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى.
وأكد المسؤول الأميركي لرويترز أنّ التحالف الذي تقوده
الولايات المتحدة سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.
بدورها، أعلنت الخارجية الأميركية أنّ مسؤولاً روسياً في بغداد أبلغ السفارة الأميركية بأنّ طائرات عسكرية روسية ستبدأ عمليات ضدّ داعش في سوريا".
وقالت الخارجية إنّ المسؤول الروسي طلب أن تتجنّب الطائرات الأميركية المجال الجوي السوري أثناء العمليات.
وأكد التلفزيون الحكومي السوري أنّ طائرات حربية روسية نفذت ضربات جوية عدة ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد اليوم الأربعاء بالتعاون مع
القوات الجوية
السورية.
وأضاف التلفزيون نقلاً عن مصدر عسكري أن الضربات شملت مناطق الرستن، تلبيسة، الزعفرانة، تلول الحمر، عيدون، ديرفول ومحيط منطقة السلمية بالمنطقة الوسطى. وهي مناطق تقع في محافظتي حماة وحمص.
وكانت دمشق قد أعلنت أنّ إرسال قوات جوية روسية إلى سوريا تمّ بموجب طلب مباشر من الرئيس بشار الأسد عبر رسالة وجهها إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
ويأتي بيان الرئاسة السورية بعد أن أجاز مجلس
الاتحاد الروسي اليوم الأربعاء لبوتين استخدام القوة العسكرية في الخارج وشنّ ضربات جوية لدعم الجيش السوري.
وأعلن
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ السبيل الوحيد للتصدي للإرهابيين في سوريا هو العمل بشكل استباقي، مشيرا إلى أنّ التدخل العسكري الروسي في
الشرق الأوسط سيشمل القوات الجوية وحسب وسيكون مؤقتا.
وقال بوتين في اجتماع للحكومة إنّه لا يزال من الممكن والضروري أن تتحد الجهود الدولية للتغلب على المتشددين الإسلاميين في سوريا.
من جهته، قال رئيس الإدارة الرئاسية الروسية سيرغي إيفانوف إنّ الأسد طلب "المساعدة العسكرية" من حليفه.
ورحّب مصدر أمني في دمشق لوكالة الصحافة
الفرنسية بالقرار الروسي الذي قال إنّه "أمر إيجابي وطبيعي بين دول متحالفة وصديقة داعمة"، موضحاً أنّه يأتي "تتويجاً للتنسيق المستمر بين البلدين منذ فترة طويلة.
وأشار إلى أنّ "مستويات التنسيق مع
روسيا تأخذ الآن أبعاداً أخرى غير تلك الموجودة"، مضيفاً أنّ "مجالات التنسيق تتسع لتشمل ميادين لم تكن مدرجة من قبل كالاستطلاع وجمع المعلومات وتوجيه الأهداف حسب الضرورة الميدانية".