قال رئيس شركة "فاغنر" العسكرية الروسية يفجيني بريغوجين إن مقاتليه سيطروا على قرية تقع مباشرة شمال باخموت شرقي
أوكرانيا، وهو ما نفته القيادة العسكرية الأوكرانية، فيما خرجت في
العاصمة الألمانية اليوم السبت مظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص رفضا لتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وذكر رئيس شركة فاغنر أن عناصر الشركة سيطروا على قرية ياغيدني التي تقع على بعد أقل من كيلومترين من وسط مدينة باخموت الواقعة في مقاطعة
دونيتسك.
وإذا تأكدت سيطرة فاغنر على القرية، فإن ذلك يعني إحكام
القوات الروسية الخناق على باخموت، والتي تعدّ ذات أهمية إستراتيجية ضئيلة غير أنّها أصبحت رمزاً للسيطرة على إقليم
دونباس في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن الجهاز الإعلامي التابع لفاغنر، أن القوات الأوكرانية فجرت سدا يقع قرب باخموت من أجل إبطاء تقدم القوات الروسية، وقال الجهاز الإعلامي "في الواقع، فجّرت القوات الأوكرانية سدا يقع عند بحيرة بيفنيفتشي الواقعة غرب باخموت.
في المقابل، نفت أوكرانيا سيطرة القوات الروسية على قرية ياغيدني، وقال تقرير عسكري أوكراني نشر بعد يوم من الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا، إن القرى القريبة من باخموت لا تزال تحت سيطرة كييف.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أوكرانية أن قتالا شديدا يدور في المحور الشمالي لمدينة باخموت، دون أن تتمكن القوات المهاجمة من إحراز أي تقدم جديد.
وتحاول القوات الروسية وقوات الانفصاليين المواليين لموسكو السيطرة على باخموت الإستراتيجية في مقاطعة دونيتسك منذ أشهر، في ظل مقاومة أوكرانية مستمرة.
وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القوات الروسية تستعد لشن هجوم صاروخي على أوكرانيا من
البحر الأسود.
وأضافت أن الفرقاطة "الأدميرال ماكاروف" توجهت إلى البحر الأسود وعلى متنها 8 صواريخ، مشيرة إلى أن
روسيا ضاعفت عدد سفنها العاملة في البحر الأسود، في خطوة ربما للاستعداد لشن هجمات صاروخية أخرى.
وفي الجبهة الجنوبية أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بتصاعد حدة القصف المتبادل بين روسيا وأوكرانيا بين ضفتي نهر دنيبر، وقالت
وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إنها أسقطت ثلاث مقاتلات أوكرانية في خيرسون (جنوب) ودونيتسك (شرق)، كما قصفت القوات الروسية مواقع لمشاة البحرية والقوات الخاصة الأوكرانية في دنيبرو وسط البلاد.
وخرج عشرة آلاف شخص في مظاهرة في برلين اليوم السبت احتجاجا على تزويد أوكرانيا بالأسلحة، فيما انتشرت الشرطة بكثافة للحفاظ على النظام.
وشاركت في تنظيم المظاهرة السياسية الألمانية اليسارية البارزة زار فاجنكنيشت (عضو في حزب اليسار) بعد يوم من الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية لأوكرانيا.
وقال منظمو الاحتجاج على موقعهم على الإنترنت "ندعو المستشار الألماني إلى وقف تصعيد شحنات الأسلحة. الآن! لأن كل يوم يمر يكلفنا ما يصل إلى 1000 روح ويجعلنا أقرب إلى حرب عالمية ثالثة".
وكتب على لافتة حملها أحد المتظاهرين "تفاوضوا ولا تصعدوا" فيما كتب على لافتة أخرى "ليست حربنا".
وقال متحدث باسم شرطة برلين إن عشرة آلاف شخص تجمعوا للتظاهر عند
بوابة براندنبورج الشهيرة في وسط المدينة.