أعلنت تركيا أن وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو سيعقد غدا في موسكو أول اجتماع رسمي مع نظيره السوري فيصل المقداد منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.
وقالت الخارجية التركية في بيان إن الاجتماع الرباعي الذي سيشارك فيه وزيرا خارجية روسيا وإيران سيتيح “تبادل وجهات النظر حول تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”.
وكان أوغلو قال قبل أيام إنّ اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا قد يُعقد في موسكو في العاشر من أيار.
بدوره، وصف السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، آفاق المحادثات الرباعية بين وزراء خارجية إيران وسوريا وروسيا وتركيا، بأنها "واعدة".
وقال جلالي في تصريح صحافي: "انطلاقاً من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع الدول الجارة وإزالة التوتر وحل القضايا عبر آليات إقليمية، فإنّ طهران دعمت على الدوام هذه الآلية لحل المشاكل العالقة بين تركيا وسوريا".
وأشار جلالي إلى الجهود التي تبذلها طهران وموسكو للوساطة وحل الخلافات في إطار الآليات الإقليمية مثل "مسار أستانا"، قائلاً إنه بعد عقد اجتماعات مختلفة على مستوى الخبراء ووزراء دفاع الدول الأربع، سيعقد اجتماع وزراء الخارجية يوم الأربعاء.
وأضاف أنّ آفاق هذا الاجتماع واعدة وتبشر بحل القضايا وإيجاد آليات اقليمية ومحلية جديدة، وأن دول المنطقة والدول الجارة ستستفيد من الإمكانيات المتوفرة بين بعضها البعض لحل القضايا الإقليمية وكذلك من أجل تنمية العلاقات الثنائية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اكدت في أواخر الشهر الفائت أنّ وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا وتركيا بحثوا تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات السورية التركية، وذلك خلال اجتماعٍ رباعي جرى في موسكو.
كما عقد مطلع الشهر الماضي اجتماعٌ رباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، من أجل البحث في تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.