دفعت موجة جفاف في كولومبيا اثنين من أفراس النهر إلى دخول بلدة بحثا عن الطعام.
وينتمي فرسا النهار إلى مجموعة استوردها تاجر مخدرات شهير يُدعى بابلو إسكوبار في ثمانينات القرن العشرين.
واستورد إسكوبار أفراس النهر لتسكن حديقة حيوان خاصة به بالقرب من مدينة ميديلين في مقاطعة أنتيوكيا بشمال غرب كولومبيا.
وشوهد فرسا النهر وهما يرعيان وسط ماشية في حقول ويهيمان في بلدة بورتو تريونفو القريبة من مدينة ميديلين، وصدرت تحذيرات في المنطقة بضرورة ابتعاد الأطفال عن الموقع، فيما انتظر علماء الأحياء الحصول على بنادق تستخدم الأسهم المخدرة حتى يكون بوسعهم نقل فرسي النهر.
وكان تاجر المخدرات إسكوبار قد هرّب إلى حديقة الحيوان الخاصة به أفيالا وزرافات وحيوانات استوائية أخرى، بينها أربعة من أفراس النهر، هم ذكر وثلاث إناث.
وفي تسعينات القرن العشرين، صادرت السلطات حديقة الحيوان. وجرى توزيع الحيوانات على حدائق في أنحاء كولومبيا، لكن أفراس النهر تكاثرت حتى زاد عددها الى نحو 60.
ويقول مراقبون إن أفراس النهر ازدهرت وسط المناخ الاستوائي لكولومبيا وقنواتها المائية ومناطقها النباتية الغنية.
وشوهدت بعض أفراس النهر بعيداً عن حديقة إسكوبار، التي تدهورت حالتها منذ مقتل تاجر المخدرات في تبادل لإطلاق النار في عام 1993.