بيعت رسالة بعث بها الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ عام 1937 الى رئيس حزب العمال البريطاني آنذاك كلمنت أتلي، في المزاد بلندن بـ 605 الف جنيه استرليني ما يعادل نحو 918 الف دولار اميركي.
ويطلب ماو في الرسالة من أتلي "مساعدة عملية" في دحر القوات اليابانية التي كانت تحتل اجزاء من الصين في ذلك الوقت.
ويقول الزعيم الشيوعي الصيني في رسالته الموقعة المطبوعة بالآلة الكاتبة لرئيس حزب العمال البريطاني "نعتقد ان الشعب البريطاني، عندما يعي حقيقة العدوان الياباني على الصين سيهب لمساعدة الشعب الصيني وسينظم المساعدات العملية نيابة عنه وسيجبر حكومته على اعتماد سياسة المقاومة الفعالة ضد خطر يهددهم بدرجة ليست اقل مما يهددنا نحن."
وكانت حررت الرسالة في يا- ان شمال غربي الصين، وهو المكان الذي نقل الشيوعيون اليه مقرهم عقب الغزو الياباني.
وفي السياق قالت دار سوثبيز للمزادات إن تاريخ الرسالة يعد مهما لأن أتلي كان قد بدأ بالتخلي عن سياسة المهادنة التي اتصف بها حزب العمال لفترة طويلة واصبح ناقداً قوياً لسياسة المحاباة التي كانت تنتهجها حكومة المحافظين تجاه المانيا الهتلرية وحلفائها"
وقد وصلت الرسالة الى أتلي عن طريق الصحفي جيمس برترام، الذي ارفقها بحاشية نصح فيها الزعيم العمالي بالاحتفاظ بها "اذا كان ذلك فقط كتحفة ليس الا."
وقالت دار سوثبيز للمزادات إن الرسالة التاريخية تعد نموذجا "نادرا جدا" لتوقيع الزعيم ماو.
وكانت دار المزاد قدرت ثمن الرسالة بحوالي 100 الى 150 الفا من الجنيهات، ولكنها بيعت باضعاف ذلك لأحد مقتني المواد التاريخية في الصين.
وفي هذا الاطار قال غبريال هيتون، خبير الكتب والمخطوطات لدى سوثبيز إن الرسالة "نموذج مبكر فريد لانخراط ماو في الشؤون الدبلوماسية الدولية، كما تحتوي على نموذج فريد لتوقيع الزعيم الصيني."
واضاف الخبير: "هي ثاني وثيقة بتوقيع ماو تباع في المزادات الدولية في العقود الأخيرة."