وبشأن القصف الإسرائيلي الذي طال
دمشق ومناطق أخرى في
سوريا أمس الأربعاء، قال الرئيس السوري "كنا بين خيار الحرب مع إسرائيل أو فسح المجال لشيوخ الدروز للاتفاق فاخترنا حماية
الوطن".
وفي هذا السياق، قال "لسنا من يخشى الحرب لكننا قدمنا مصلحة الشعب على الفوضى وكان خيارنا الأمثل حماية وحدة الوطن، وقد تدخلت الدولة السورية بكل مؤسساتها لوقف ما جرى في السويداء من اقتتال داخلي ونجحت في ضبط الأمن".
وعن الاتفاق مع شيوخ عقل الطائفة الدرزية، قال الشرع "قررنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ
العقل لاستعادة الأمن، وأهلنا من الدروز جزء أساسي من نسيج الوطن وحمايتهم أولوية لدينا".
وأكد أن "السوريين بتاريخهم الطويل رفضوا أشكال التقسيم، ونحن أبناء هذه
الأرض والأقدر على تجاوز محاولات الكيان الإسرائيلي لتمزيقنا، فسوريا ليست
ساحة تجارب لمؤامرات خارجية وأطماع الآخرين، وبناء سوريا
جديدة يتطلب منا الالتفات حول بلادنا".
وشنت إسرائيل أمس الأربعاء سلسلة غارات على مواقع في السويداء ودمشق، حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي
يسرائيل كاتس أن رسائل التحذير لدمشق انتهت وتوعد بما سماها "ضربات موجعة".