المصادر أكدت لـ رويترز أنّ الإدارة الأميركية تسعى إلى تحقيق تقدم ملموس قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر، ليُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "اختراق دبلوماسي" يحسب له في الشرق الأوسط.
الطرح السوري يركز على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي سيطرت عليها مؤخراً، ووقف الغارات الجوية والعمليات البرية داخل الأراضي السورية، فيما بقيت مسألة الجولان خارج البحث "للمستقبل".
لكن المفاوضات تواجه عقبات كبيرة، أبرزها تمسّك إسرائيل بمكاسبها الميدانية في الجنوب، مقابل ضعف الموقف السوري بعد سنوات من الصراع الداخلي والاضطرابات الطائفية في السويداء. كما يفاقم انعدام الثقة بين الطرفين أجواء التوتر داخل قاعات التفاوض، رغم محاولات أميركية لإحياء مسار مشابه لما جرى بين مصر وإسرائيل في اتفاقيات كامب ديفيد.
وبينما تراهن واشنطن على إنجاز سياسي يضاف إلى سلسلة "اتفاقات أبراهام"، يرى مراقبون أن الطريق أمام أي تسوية سورية – إسرائيلية لا يزال ضيقاً، في ظل رفض دمشق أي تنازل عن الجولان، وتشدد إسرائيل في الحفاظ على مناطق نفوذها الجديدة جنوب سوريا.