توفي حسين آيت أحمد وهو أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية والمعارضة في العاصمة السويسرية جنيف أمس عن عمر يناهز 89 عاماً، بحسب ما اعلنته وكالة الانباء الجزائرية .
وكان حسين آيت أحمد الذي يعد الأخير من بين القادة التسعة الذين أطلقوا الثورة الجزائرية في تشرين الثاني 1954، نقل إلى سويسرا للعلاج قبل سنة بعد إصابته بجلطات دماغية عدة انسحب على إثرها من الحياة السياسية عام 2012.
وقال حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي أسسه آيت أحمد في 1963 في بيان إنه توفي في المستشفى، إثر مرض عضال لم يوضح طبيعته، معربًا عن "ألمه العميق".
وآيت أحمد كان من وجوه الجبهة الوطنية للتحرير والمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، حيث كان من بين الزعماء الخمسة الذين اختطفتهم فرنسا من طائرة متجهة من المغرب في الخمسينات (بن بلة وبوضياف وأشرف وخيضر).
وبعد الاستقلال كان من بين زعماء انتفاضة القبائل ضد الرئيس أحمد بن بلة، كما عارض نظام الحزب الوحيد وأسس جبهة القوى الاشتراكية ما جر عليه حكماً بالإعدام لينفى إلى سويسرا في عهد بومدين من 1966 إلى 1989.
وقد ولد حسين آيت أحمد عام 1926 في عين الحمام، بولاية تيزي وزو وكان أحد كبار المحاربين ومن أبرز قادة جبهة التحرير الوطني. وأسس، بعد استقلال الجزائر عام 1962، حزب جبهة القوى الاشتراكية.
كما ترشح آيت أحمد للرئاسة الجزائرية عام 1999، ثم انسحب إبان الحملة الانتخابية، معتبرًا أن الانتخابات مضمونة لمرشح النظام عبد العزيز بوتفليقة الذي لا يزال في الحكم إلى اليوم.