وبحسب صحيفة "معاريف"، بدأت القصة حين أوقفت الشرطة مركبة رباعية الدفع تحمل ملصقا مكتوباً بالعبرية عليه عبارة "ماليزيا وطننا"، انتشرت الصور سريعاً عبر شبكات التواصل، واعتبر بعض المعلقين أن الملصق قد يرمز إلى نشاط أو اختراق إسرائيلي.
التحقيق كشف لاحقاً أن "السائق مواطن ماليزي يبلغ 59 عاماً، قال إنه اشترى الملصق قبل نحو 13 عامًا وعدّل الكلمة الأصلية من "
إسرائيل" إلى "ماليزيا" بدافع "اهتمامه باللغات الأجنبية".
لكن رغم التوضيح، لم تُغلق السلطات الملف بعد، إذ أعلنت الشرطة أنها ستواصل التحقيق بمساعدة خبراء في اللغة
العبرية للتأكد من خلوّ الملصق من رموز أو رسائل خفية.
وراء ما يبدو حادثة عابرة، تكمن حساسية
أمنية متزايدة في ماليزيا تجاه أي نشاط مرتبط بإسرائيل.
فقد كشف رئيس الوزراء أنور بن إبراهيم، أن "جهاز الموساد
الإسرائيلي ينشط داخل البلاد عبر شبكة لتهريب الأسلحة والمخدرات"، مشيراً إلى أن "بعض المواطنين جُنّدوا لتنفيذ مهام تجسس، وأن السلطات اعتقلت بالفعل عددًا من المشتبه بهم".
وفي العام الماضي، اعتُقل رجل يحمل الجنسية
الإسرائيلية في فندق بالعاصمة كوالالمبور وبحوزته أسلحة وذخائر.
وبينما ذكرت وسائل إعلام أنه "مرتبط بعصابات إسرائيلية، رجّحت أجهزة الأمن الماليزية أنه عميل يعمل تحت غطاء مدني".
في موازاة ذلك، شهدت مؤسسات ماليزية اقتصادية وتقنية هجمات سيبرانية نُسبت إلى جهات إسرائيلية.
واستهدفت تلك الهجمات شركات مثل Maxis للاتصالات، وشركة زيت النخيل Aminia، ومنصة التعليم YouTutor، إضافة إلى مركز تطوير شركة Dell في البلاد.
وربط المركز الوطني للأمن السيبراني بين هذه الهجمات وموقف ماليزيا السياسي الداعم للفلسطينيين والمعارض لإسرائيل.