وفي ختام قداس ترأسه في الواجهة البحرية للعاصمة
اللبنانية، قال
بابا الفاتيكان ألا خيار سوى السير في طريق واحد، يتمثل في "نزع السلاح من القلوب، وكسر دروع الانغلاق العرقي والسياسي، وفتح الانتماءات
الدينية على اللقاءات المتبادلة، وإيقاظ حلم
لبنان الموحد، حيث ينتصر السلام والعدل، ويعترف الجميع ببعضهم بعضا كإخوة وأخوات".
ودعا البابا اللبنانيين إلى النهوض قائلاً: "لبنان، انهض وكن دارا للعدالة والأخوة، وكن نبوءة سلام لكل المشرق"، مشددا على ضرورة عدم الاستسلام لليأس أو الخضوع لمنطق العنف والشر.
وتحدث عن الأزمات التي تعصف بالبلاد قائلا: "هذا
الجمال يغشاه فقر وآلام وجراح أثرت في تاريخكم، وقد كنت قبل قليل أصلي في موقع انفجار المرفأ، الذي يختصر معاناة هذا الشعب في ظل أزمة اقتصادية خانقة وسياق سياسي غير مستقر، وعنف يعيد إحياء مخاوف قديمة".