تصدر حزب "نداء تونس" العلماني نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد يوم الاحد الماضي، اذ أظهرت نتائج اعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت مبكر من
صباح اليوم فوز الحزب بخمسة وثمانين مقعدا في البرلمان الجديد المؤلف من 217 عضوا في حين حصل حزب حركة النهضة الاسلامي على 69 مقعداً.
وقالت هيئة الانتخابات ان حزب الاتحاد الوطني الحر العلماني الذي يتزعمه رجل الاعمال سليم الرياحي وهو رئيس النادي الافريقي احد ابرز الاندية الرياضية في تونس، حصل على 16 مقعدا.
كما حصدت حركة الجبهة الشعبية وهي ائتلاف يضم احزاباً وحركات يسارية المرتبة الرابعة بـ15 مقعداً ، فيما فاز حزب آفاق تونس الليبرالي بثمانية مقاعد.
ومع عدم فوز أي حزب بالاغلبية المطلقة فان حزب "نداء تونس" سيسعى الي تأليف ائتلاف مع شركاء في مفاوضات من المرجح ان تستمر اسابيع قبل انشاء حكومة
جديدة، فيما دعت حركة النهضة الى تأليف حكومة وحدة وطنية في البلاد.
وكانت "النهضة" اعترفت الاثنين الماضي بهزيمتها وهنأت خصمها العلماني على الفوز في ثاني انتخابات حرة في تونس منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين
بن علي.
وراقبت الانتخابات بعثة من الاتحاد الاوروبي ضمت 112 مراقباًمن بينهم سبعة أعضاء في البرلمان الأوروبي وبعثة من مركز كارتر وبعثة من جامعة الدول
العربية.
وأشاد مراقبون دوليون بنزاهة الانتخابات التشريعية التونسية ووصفوها بأنها "شفافة وذات مصداقية"، فيما عبرت الجامعة العربية ايضا عن ارتياحها لنجاح الانتخابات وقالت انها كانت "نزيهة وشفافة."
وتجدر الاشارة الى ان هذه الانتخابات التشريعية ستليها انتخابات رئاسية في 23 تشرين الثاني المقبل .