طبيب أميركي يصاب بحمى لاسا في افريقيا
قال مسؤولون إن طبيباً أميركياً كان يعمل لدى البعثات التبشيرية في غرب أفريقيا يرقد في جناح العزل بأحد مستشفيات أتلانتا بعد الاشتباه في إصابته بحمى "لاسا" وهي مرض نزفي فتاك يشبه "الايبولا".
وأضافوا أن المريض الذي لم يذكر اسمه نُقل في طائرة مجهزة خصيصاً من توغو إلى مستشفى ايموري الجامعي يوم الجمعة الماضي.
وقال بروس رايبنر مدير وحدة الأمراض المعدية الخطيرة في ايموري، إن جناح العزل هو الذي عالج فيه المستشفى أربعة من مرضى الايبولا عام 2014 ، وقال رايبنر "الرسالة التي ننقلها من هنا إلى الجمهور هي عدم وجود أي مخاطر على الإطلاق لأي شخص بعد أن أمكننا التعامل مع الايبولا إذ إنه مرض أقل خطورة في الانتشار".
وتوطنّت حمى لاسا في أفريقيا عدّة سنوات وأصيب بها 300 ألف شخص سنوياً، وقال رايبنر إن نحو ثلاثة في المئة فقط ممن يعانون من أعراض شديدة هم من يحتاجون نقلهم للمستشفيات.
ومن بين من نقلوا للمستشفيات كانت نحو 20 في المئة من الحالات قاتلة بالمقارنة بنسبة 70 في المئة لجميع من أصيبوا بالايبولا التي تنتقل من خلال الدم وسوائل الجسم.
وقال رايبنر "بالنسبة إلى لاسا فإن معظم من يصابون بها لا يعرفون قط أنهم مصابون".
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ نيجيريا تسيطر حالياً على عدوى حمى لاسا لكنها انتقلت إلى دول مجاورة منها توغو
وأضافت المنظمة في بيان إنه "تمّ رصد 159 حالة اشتباه بحمى لاسا و82 حالة وفاة بين آب 2015 وكانون الثاني 2016 فيما تقول وسائل إعلام إن 101 شخص توفوا بسببها حتى شباط الماضي".
وقال رايبنر إن لاسا مثلها مثل الايبولا تسبب حمى شديدة ونزيفا. وأضاف أنها تنتقل عادة من خلال سوائل القوارض وتنتقل من شخص لآخر بالمخالطة أو من خلال الدم أو سوائل الجسم، مشيراً إلى أن المستشفى يتخذ احتياطات مشدّدة مما لا يستدعي قلق الجمهور.