شارك الآلاف في تشييع المسلمين الثلاثة الذين قتلوا في تشابيل هيل بولاية كارولاينا الشمالية على يد مسلح أميركي، فيما دعا والد اثنتين من الضحايا السلطات الأميركية للتحقيق فيما اذا كانت العنصرية وراء الجريمة.
والضحايا هم ضياء بركات (23 عاما) الذي يدرس طب الاسنان في جامعة نورث كارولاينا وزوجته يسر ابو صالحة (21 عاما) واختها رزان ابو صالحة (19 عاما) وهي طالبة في جامعة نورث كارولاينا.
وتحدث محمد ابو صالحة والد الشابتين امام المشيعين قرب مسجد في رالي داعياً الرئيس باراك أوباما الى الإصرار على أن يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في القضية باعتبارها جريمة كراهية.
وقال "هذه جريمة كراهية بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، وأضاف "اذا لم ينصتوا باهتمام فسأصرخ".
وأضاف أن
عائلات الضحايا لا يرغبون في الانتقام ولا يعنيهم العقوبة التي ستطبق على هيكس لكنهم يريدون ضمان ألا يعاني شبان اخرون في
الولايات المتحدة من عنف مماثل.
ووجهت الشرطة الاتهام لجارهم كريج ستيفن هيكس (46 عاما) بالقتل ونقلت وكالة
رويترز عن محققين قولهم إن "النتائج الأولية للتحقيق تشير الى أن خلافا على صف السيارات هو الدافع وراء قتلهم لكنها تبحث ما اذا كان هيكس حركته الكراهية تجاه الضحايا لأنهم مسلمون".
وشن ناشطون على مواقع التواصل حملة للتنديد بالصمت الاعلامي تجاه الجريمة الوحشية، وانتشر "هاشتاق" #ChapelHillShooting بشكل كثيف على
تويتر، كما تساءل البعض، هل سيطلب من العلمانيين أو
المسيحيين إدانة هذا العمل كما طلب البعض من المسلمين عقب اعتداءات "شارلي إيبدو" الإرهابية، بحسب موقع "فرانس 24".
وانتقد الرئيس
التركي رجب طيب اردوغان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي جون كيري امس الخميس لعدم ادلائهم باي تصريحات عن الحادث، واضاف إن هذا "ذو دلالات" عليهم ان يتخذوا موقفا من هذه الأفعال.
وقال اردوغان خلال زيارة للمكسيك "اذا التزمتم الصمت حيال حادث كهذا ولم تتحدثوا فإن
العالم سيلتزم الصمت تجاهكم."