رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب حفل تكريم التلامذة الناجحين في شهادة الثانوية العامة، الذي دعا اليه المجلس البلدي في عبرين وأقيم في قاعة الدكتور يوسف فرحات في المبنى البلدي.
حضر الحفل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس البلدية جورج طانيوس، مديرة الثانوية الرسمية جانيت بدران، مديرة التكميلية الرسمية كليمنتين ساسين، مختارا البلدة ايلي فارس وابراهيم درغام، خادم الرعية الخوري يوحنا مارون مفرج، هيئات تعليمية، وطلاب واهالي المكرمين.
وفي كلمة له، قال الوزير بو صعب "عندما اتصل باسيل طالباً مني تسلم حقيبة التربية، أعطيت لي الفرصة للعمل في كل المناطق للحد من الحرمان التربوي، فقد تبين لي أن قضاء البترون وصولاً الى جبل لبنان وبعبدا، هي الأقضية الأكثر حرمانا تربوياً.
وأضاف قائلاً إن الوقف قدم المدرسة والثانوية وما زال ومن دون مقابل، وقد اكتشفت في وزارة التربية أنه وفي كل لبنان، حيث لا يقدم الوقف عقاراً لفتح مدرسة يتم دفع بدل الايجار خمسين أو ستين مليون ليرة، "إلاّ في قرانا فالبلدية او الوقف يقدمان المباني ليصبح عندنا مدارس". وأكد أن الزمن الذي نكون نحن فيه محرومين وغيرنا ينعم بالنعمة بكل شيء قد ولى.
وأضاف: لقد سلمني الوزير باسيل مطالب عدة لقضاء البترون حيث يوجد احتياجات، وها هي البلدية ونشاطها يلخصان حقيقة واهتمام البلديات بالتربية، ومن هذا المنطلق اتفقنا مع رئيس البلدية ان يتم تجديد الرخصة وخاصة انه يطمح ان يؤمن التمويل لبناء المجمع المدرسي". وأضاف: "باسم الوزير باسيل أقول لكم إن المبلغ قد تأمن، رغم عدم معرفتنا بعمر هذه الحكومة فقد طلب مني الوزير ان نسرع بالقرارات التي يجب اتخاذها ولكن بكل الاحوال اذا تغيرت هذه الحكومة فنحن سيكون لنا رئيس جمهورية يحافظ على حقوقنا، واذا لم يكن لدينا رئيس جمهورية فنحن لدينا مدة زمنية لننهي المعاملات، فعبرين ستكون بالف خير".
وأشار بو صعب الى وجود تمويل من الـ"يونيسيف" لبناء حوالى خمس أو ست مدارس وعبرين لها الأولوية، متمنياً ان تنجز المعاملات ويتم البدء بالتلزيم في أقرب وقت ممكن حتى لو وقعنا وتغيرت الحكومة فمن يأتي من بعدي سيكون ملزما، واتمنى ان يتابع هذا الموضوع في كل اقضية لبنان.
وتوجه الى الخريجين والخريجات بالقول: "شكواكم كثيرة من كيفية بناء دولتنا ونحن كنا مثلكم نتذمر لاننا نرفض القبول بالامر الواقع، لكننا تعلمنا كيف يجب ان ننتفض وتعلمنا كيفية المطالبة بحقوقنا وكيف نعيش الشراكة الحقيقية، فالشراكة تبدأ في مجتمعنا بين بعضنا البعض وبعدها ننتقل الى شراكة مع الاخرين في الوطن، انما لن نقبل بعد اليوم بأن يتم تغييبنا، وعليكم تقع مسؤولية حمل هذا المشعل".
وأضاف "ما يحصل اليوم ليس بقليل، فالبعض يتهمنا بالتعطيل والبعض يتهمنا بعرقلة الامور وإنما الحقيقة مغايرة تماماً لأننا نحن نعطل محاولات تهميشنا واعتبارنا تابعين في هذا الوطن من دون احترام وجودنا في هذا الوطن الذي يعنينا مثلهم تماماً، ولن نقبل بأقل من ذلك".