دعا وزير الاعلام رمزي جريج الاعلام اللبناني الى ابعاد اعمال الارهابيين عن الشاشات والاذاعات والصحف، مشيرا الى "ان كثيراً من الخلل والتجاوزات غير المقبولة ما زال يعتري الاداء الاعلامي في الفترة الاخيرة في مجال الحرب على الارهاب".
وقال جريج في مؤتمر صحافي عقده بالوزارة: "نحتاج اليوم إلى توحيد صفوفنا ونبذ خلافاتنا إزاء ما نواجه"، مؤكداً ان الحرية الاعلامية يجب ان تمارس تحت سقف القانون، "فكم بالحري اذا كان البلد يمر في ظروف استثنائية يواجه في خلالها عدوانا ارهابيا من خلال تكفيريين يستعملون فيه سلاح الاعلام".
وأعلن وزير الاعلام ان آخر مظاهر الحرب الاعلامية التي يشنها الارهابيون استغلالهم لمحنة اهالي العسكريين المخطوفين، مؤكداً "ان من واجب الاعلام اللبناني التصدي للحرب الاعلامية التي يشنها الارهابيون التكفيريون على لبنان وذلك بابعاد اعمالهم عن الشاشات والاذاعات والصحف وعدم الاضاءة على ابتزازهم لاهالي العسكريين المخطوفين والشعب اللبناني باسره".
واسف جريج لا الاعلام اصبح منبراً للارهابيين واصبح يتناول تفاصيل المفاوضات من دون التأكد من صحتها والتنبه من سريتها ضمنا لسلامة العسكريين المخطوفين وان الافصاح عنها يضعف الموقف التفاوضي، مشدداً على وجوب ان الا يفسح للارهابيين عبر الاعلاميين بث الخوف والتفرقة بين الشعب اللبناني.
وطلب جريج من جميع وسائل التقيد في تغطيتها للاخبار وفي التعليق عليها في ما يتعلق بالعسكريين المخطوفين وتطبيق واجباتها الوطنية والمهنية تحت سقف احكام القانون توخياً لمصحلة البلد، وقال: "لن اتردد في اتخاذ الاجراءات القانونية في حال حصول اي مخالفات تضر بالمصلحة الوطنية التي يجب ان نلتزم بمقتضياتها في ما نضطلع به من مسؤوليات".
كما شدد على ضرورة التعاطي في حالات الخطف بمسؤولية مهنية بعيدا من الاثارة ومن دون الدخول في تفاصيل المفاوضات التي ينبغي ان تبقى سرية لكي لا يؤدي الكشف عنها الى عرقلتها وبالتالي تعطيل اخراج المخطوف، مؤكداً ان الدولة من خلال خلية الازمة تعمل جاهدة بكل وسائل التفاوض على تحرير العسكريين المخطوفين وهي مستمرة في هذا النهج لغاية التوصل الى النتيجة المتوخاة.