لفتت معلومات لصحيفة "الانباء" الكويتية الى أن "مسودة "إعلان النوايا" تتضمن 16 بندا أولها البند الرئاسي، ويتم فيها الاتفاق على مواصفات الرئاسة والرئيس القوي بعد الطائف ليعبر عن المسيحيين وتكون لهم الكلمة الفصل فيه".
وأشارت الى ان "الحوار بين الجانبين الذي بدأ بالرئاسة، سينتهي بها، إذ إن الخلافات حول الخيارات والمفاهيم بين القطبين المسيحيين، هو الذي يعوق وصولهما الى تفاهم حول رئيس جديد للجمهورية، ويغلق في الوقت ذاته الطريق الى بعبدا في وجه أي منهما".
وأوضحت مصادر متابعة ان "رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حاول جر رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى الموافقة على انتخابه رئيسا، لأنه يدرك أن هذه الموافقة تعني موافقة تيار "المستقبل"، وعندها تصبح طريقة مفتوحة الى قصر بعبدا، خصوصا أن "المستقبل" رفع الفيتو من أمام عون ورمى الكرة الى الفرقاء المسيحيين، أما جعجع فلم ير أي ضرر في الحوار مع عون، خصوصا لجهة التخفيف من العدائية التي زرعها الأخير تجاهه والقوات، لكن في الوقت نفسه لم يتردد جعجع في وضع الأمور بنصابها، فالموضوع الرئاسي غير متفق عليه مادام لم يوافق عون على أي صيغة من الصيغ التي طرحها جعجع وتقول بالاتفاق على اسم وسطي بينهما أو الذهاب الى مجلس النواب لاختيار أحدهما رئيسا".
واكدت أن "طريق الرابية الى بعبدا تمر في معراب، وان عقدة وصول عون يجب تذليلها مع جعجع، وان انتخاب الجنرال يتوقف على نتائج ومؤديات حواره مع "الحكيم"، مشيرة الى أن "أي قرار يتخذه جعجع بدعم عون سيتحول الى واقع، لأن لا السعودية ولا بيت الوسط في وارد الوقوف بوجه التوافق المسيحي - المسيحي الذي عرابه جعجع".