استنكر مختار عين داره أنطوان بدر واهالي المنطقة الاعتداء الذي حصل في مبنى البلدية، وقالوا في بيان: "ندين بشدة الاعتداء الذي حصل يوم أمس في مبنى بلدية عين داره أثناء المؤتمر الصحافي الذي دعت اليه البلدية. هذا الاعتداء المستنكر ان دل على شيء، فهو يدل بوضوح على من يقوم بتصرفات مخالفة للقانون بحق أهالي عين داره، كما يدل على العقلية الميليشياوية التي يتم التعاطي بها لفرض إقامة معمل الموت على أراضي البلدة برغم رفض أهاليها".
واضاف البيان: "امام هذا الواقع يود مختار وأهالي عين داره التأكيد على ان عضو بلدية أغميد السيد سمير أبو غادر هو إبن عين داره وأي مصاب يلحق به يصيبنا جميعا في الصميم. وان من يطالب بفرص عمل على حساب صحة أهلنا وأولادنا وأحفادنا ويحاول تدمير بيئتنا وتشويه طبيعة بلدتنا، ليس أمامه سوى نقل معمل الموت الى منطقته كي ينعم حينها بفرص العمل التي يتشدق بها".
وتابع: "نناشد المسؤولين على أعلى المستويات المبادرة فورا وقبل فوات الأوان الى وقف إنشاء المعمل ونؤكد لهم أن القوانين الانتخابية المقترحة والمشاريع الانمائية المتداول بها ليس لها اي قيمة اذا كان المواطن عرضة للتهجير والتنكيل والاساءة يوميا بصحته وبيئته ومستقبل أولاده"، وتوجه البيان الى غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بنداء المؤمنين بحكمته ودرايته، الى "اتخاذ زمام المبادرة وإنقاذ أبناء عين داره وقرى الجوار من كارثة بيئية محققة وتهجير حتمي لأبناء رعيته، لا بل تهجير للعيش المشترك في الجبل الذي كانت عين داره وستبقى نموذجا ساطعا له، كما واعتماد المعايير ذاتها التي اعتمدها رجال الإكليروس في زحلة لرفض إنشاء المعمل لتحقيق مبدأ العدل في الرعية".
وختم البيان بالقول: "لقد استبشرنا خيرا بالعهد الجديد، وامتلأت قلوبنا أملا بانتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، كي يتحقق الأمن والاستقرار وتسود سلطة الحق والقانون لا سيما وأن الشعب، حسب قول فخامته، هو مصدر السلطات، نتمنى صادقين أن لا يكون فرض انشاء المعمل على مصدر السلطات باكورة الإنجازات المرتقبة لهذا العهد".