اشارت المعلومات الأمنية الى ان الموقوفين الارهابيين بلال وعمر
ميقاتي ينتميان إلى تنظيم "داعش" ، علماً بأن "أبو عمر اللبناني" هو من نفّذ عملية ذبح الرقيب في الجيش الشهيد
علي السيد، بحسب الجهات الأمنية نفسها.
وتستدل المصادر الأمنية لصحيفة "الاخبار" على تورّط المذكور بالاستناد إلى اعترافات موقوفين أكدوا أنه ذبح السيد، إضافة إلى توافر أدلة تقنية تكشف أن الموقوف أرسل عبر الواتساب صوراً إلى أحد أصدقائه في
الشمال يفاخر فيها بذبحه العسكري الأسير.
في موازاة ذلك، أكدت مصادر "جهادية" من القلمون المعلومات التي تحدثت عن ذبح الموقوفين للرقيب
السيد. وقالت انه اثر الانقسام والتصفيات في القلمون في صفوف تنظيم "داعش" اثر اغتيال أميره في القلمون "ابو اسامة البانياسي" هرب القريبان ميقاتي من القلمون خشية تعرضهما للقتل.
وأشارت المعلومات الى ان "الوضع سيئ جدا في القلمون لجهة التشتت الحاصل"، كاشفة ان "أفراداً من التنظيم رفعوا تقريرا للخليفة
ابراهيم" الذي وعد بحل الامر وتسوية الخلاف.
وعن سبب عدم التحاق الموقوفان ميقاتي بـ "جبهة
النصرة"، كشفت المصادر انهما يواليان في "الدولة" الجناح الذي يكفّر "النصرة".
وتجدر الإشارة إلى أن اسم "أبو عمر" لم يكن معروفاً قبل أحداث عرسال التي تخللها خطف العسكريين، علماً بأنه ينتمي إلى جماعة الموقوف أحمد سليم ميقاتي المعروف بـ"أبو بكر ميقاتي" الذي أوقف في بلدة عاصون العام الماضي، مع الإشارة إلى أنهما ابنا عمومة. أما الموقوف الآخر عمر أحمد ميقاتي، الملقب بـ"أبو عمر"، فهو من مواليد عام 1994، كان قد بايع "داعش" بواسطة والده "أبو بكر" وانضوى في صفوف مجموعته.
ولفتت الصحيفة الى ان عمر ميقاتي يختلف عن بلال بأن اسم الأول ذاع خلال أحداث
طرابلس، على عكس قريبه، فقد شارك في عدة اعتداءت على الجيش. كذلك فإنّه متهم بقتل الشيخ سعد الدين غية داخل سيارته، فضلاً عن أنه متهم بقيادة المجموعة التي كانت تستهدف أبناء جبل محسن وتصيبهم في أرجلهم خلال أحداث جبل محسن ــ باب التبانة، علماً بأن المذكورين كانا يقيمان بين خان العسكر ومنطقة الزاهرية في الشمال.
وذكرت المصادر الأمنية أن الموقوفين اعترفا عن مشتبه فيهم ينتمون إلى التنظيم نفسه ويقيمون في طرابلس، كاشفة أن استخبارات الجيش نفّذت سلسلة مداهمات في الشمال عقب توقيفهما. وقد جرى اقتياد الموقوفين إلى
وزارة الدفاع في اليرزة.
في موازاة ذلك، ذكرت مصادر "جهادية" لـ"
الأخبار" أن بلال وعمر ميقاتي بايعا "داعش" منذ نحو سنة، كاشفة أن أمير مجموعتهما في
لبنان كان الموقوف أحمد ميقاتي الذي سبق أن أوقف في السجون
السورية حيث مكث عدة سنوات بسبب انتمائه إلى "حركة التوحيد الإسلامي". وبعد إطلاق سراحه، أوقف لاحقاً إثر مشاركته في أحداث الضنية عام 2000. كذلك اتّهم لاحقاً بالإعداد لاستهداف السفارة الإيطالية بواسطة عبوة ناسفة.