أحمد الفليطي اسم جديد انضمّ إلى قائمة الوسطاء الرسميين منهم وغير الرسميين الذين دخلوا على خط إطلاق سراح العسكريين المختطفين لدى
النصرة وداعش منذ بدء هذه القضية، جاء تكليفه من قبل
وزير الصحة وائل أبو فاعور وقبول "
داعش" به، أجرى زيارتَه الاولى أمس إلى جرود عرسال والتقى ممثلين عن تنظيم "
الدولة الإسلامية" من دون أن يلتقي ممثلين عن "جبهة النصرة".
وقد فضّل الفليطي في اتصال به عدم الحديث عبر الإعلام حرصاً على المفاوضات مكتفياً بالقول إنّه عاد بمطالب محدّدة من "داعش" وسلّمها إلى أبو فاعور.
وبحسب المعلومات، فإنّ الفليطي يحظى ببركة النائب
وليد جنبلاط وتيار
المستقبل وهو مقرّب إلى الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ"أبو طاقية"، وحتى اللحظة لا بوادر تشي بأنّ الرجل سينجح حيث أخفق سلفُه الشيخ وسام المصري الذي تعهّد لـ"داعش" إطلاق سراح النساء الموقوفات كمقدَّمةٍ لقَبولِ التفاوض، ليَصبّ ربما هذا التحرّك فقط في إطار تنافسِ السياسين فيما بينهم على حدّ تعبير رئيس الحكومة
تمام سلام نفسه في إطار توصيفه لمجريات هذا الملف.
لكن من هو أحمد الفليطي أو كما يُعرف بعرسال بأحمد الزعيم، الرجل هو ظلّ علي الحجيري رئيس البلدية ونائبه، مستقبليّ الانتماء ولكن ولأنّ أسهم أبو عجينة تراجعت فقد تقدّم الفليطي إلى دائرة الضوء بطلب من تيار المستقبل المأزوم داخل عرسال بسبب إقدامه على الحوار مع
حزب الله، وتأتي هذه الخطوة لاستعادة زمام المبادرة، الرجل وعلى الرغم من كونه يتحدّر من العائلة الثانية في عرسال إلا أنّه أتقن أداء دور الرجل الثاني في البلدة واللعب على التناقضات كما ينقل بعض من تحدّثنا إليهم من عرسال، ويعرف الزعيم أنّ هذه اللحظة المناسبة للتقدّم باتجاه أداء الدور المؤثر في هذه القضية لحجز مكان له في المستقبل بعد تراجع دور علي الحجيري وأبو طاقية.
وقد أدّى الفليطي دور المرسال بين أبو عجينة والمسلحين في غير قضية خطف آخرها قضية خطف المواطن مِن تُربل من آل وهبي، ويمتلك سوبرماركت في عرسال فضلاً عن كونه
نائب رئيس البلدية.