شددت صحيفة "الاخبار" على ان مناصري الوزير السابق أشرف ريفي في البقاع فشلوا بتجييش الشارع البقاعي، وتحديداً في القرى ذات الغالبية السنية للاعتصام تأييداً للسياسة
السعودية، ولاستقالة
الرئيس سعد الحريري في
بيروت. ولم يقصد
العاصمة منهم سوى عشرين شخصاً، رغم الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي وحث محبي
الحريري للاعتصام. كما فشلت اتصالات السفارة السعودية بمشايخ العشائر
العربية في البقاعين الأوسط والغربي للحضور بكثافة إلى مقر السفارة لمبايعة المملكة ومباركة خطواتها، ما أعطى انطباعاً عن التناقضات التي تحيط بالحالة الحريرية.
واضافت الصحيفة في مقال للكاتب اسامة القادري انه وبعد اجتماعات في منسقية البقاع الأوسط، بحضور نواب من كتلة
المستقبل ومنسقي القطاعات، دعا قياديون في
التيار «الأزرق» المناصرين والمحازبين الى التريث والتهدئة، وتجنب التصعيد والخطاب ضد السعودية، وعدم اعتبار الرئيس الحريري محتجزاً أو في الإقامة الجبرية. ولفت قيادي في التيار في البقاع الأوسط إلى أن قيادته المركزية بعثت بتعميم تطلب فيه إبلاغ المحازبين عدم اعتبار الرئيس الحريري محتجزاً، والتركيز على فحوى وأسباب الاستقالة التي جاءت في البيان الذي تلاه الحريري من الرياض.
واضاف القيادي في التيار: "لا يُخفى على أحد أن
حزب الله والرئيس
ميشال عون نجحا في تحويل الحديث عن مصير الرئيس الحريري إلى ما هو أهم من مضمون بيان الاستقالة، وحوّلا الكرة الى ملعب المملكة التي أصبحت مرتبكة بعد التصعيد الذي انطلقت به".
واعترف بأن الشك سيطر على معظم قياديي التيار، فباتوا غير عاجزين عن تصديق أن الحريري ليس في الإقامة الجبرية وإن خرج بصور مع الملك وسفراء ووزراء أو بمقابلة تلفزيونية. المشهد لدى المناصرين بدا أكثر ضبابية. معظمهم ذهبوا الى اعتبار أن المملكة خذلتهم: "تريد مواجهة إيران بنا، يكفينا ذلاً وإحباطاً بسبب سياساتهم المزاجية»" يعلّق قيادي سابق في المستقبل بالقول: "من الطبيعي أن تكون القاعدة متخبطة طالما أن القيادة لم تكن في الأيام الأولى من الاستقالة على علم بخطوة بهذا الحجم. لذا، ليس لديها شيء لتقوله للمحازبين، سوى التريث والدعوة إلى التهدئة".