وفي السياق يتألف وفد حزب الله من المعاون السياسي للامين العام للحزب حسين الخليل ووزير الصناعة حسن الحاج حسن والنائب حسن فضل الله فيما يتالف وفد "المستقبل" من مدير مكتب
الرئيس سعد الحريري، نادر
الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر.
وستكون الجلسة الأولى بمثابة جلسة تمهيدية للجلسات المقبلة اذ اشارت المعلومات لصحيفة "النهار" الى انها ستكون ذات طابع عام اذ لن يخوض فيها المتحاورون في التفاصيل التي فهم أنها ستطرح على طاولة النقاش بعد عطلة الاعياد.
وبحسب مصادر تواكب للتحضيرات الجارية لعقد الجلسة فانّ الحديث عن جدول اعمال متكامل ببنود واضحة ومرقّمة غيرُ موجود الى اللحظة، وإنّ الأفكار المطروحة كثيرة وموسّعة بانتظار ان يجلس الجميع حول الطاولة ليقرّروا لاحقاً البنود التي سيتناولها الحوار.
وكشفَت المصادر لصحيفة "الجمهورية" أنّ ظروفاً طارئة قدّرَها برّي دفعَته الى تقديم موعد الإجتماع الى اليوم بدلاً من نهاية الأسبوع الحالي نظراً إلى بعض المخاوف الأمنية التي تحتاج الى مثل هذا اللقاء سريعاً لتخفيف الإحتقان لدى اوساط الطرفين وفي مناطق حسّاسة.
وفي السياق أشارت جهات مواكبة الى ان إعداد جدول الحوار سيتم في الفترة التي ستلي الجلسة الاولى التي ستكون وظيفتها إشاعة مناخ التواصل بين الجانبين.
الى ذلك اشارت مصادر "حزب الله" الى ان ممثليه في الحوار "جدّيون وواقعيون الى آخر مدى ومتفائلون بهذا الحوار لما له من انعكاسات على مجمل الاوضاع في
لبنان".
واضافت المصادر : "نحن منفتحون على النقاش من غير أن يغيّر ذلك في استراتجيتنا لان الامر المهم هو منع الاحتقان في الشارع وإراحة البلد لمواجهة الخطر الارهابي التكفيري".
في المقابل نقلت صحيفة "الاخبار" عن مسؤول مستقبلي قوله ان البند الثاني في الحوار سيكون "سحب المرشحين الرئاسيين سمير جعجع وميشال عون من التداول والذهاب نحو الاتفاق على أن يكون رئيس الجمهورية العتيد توافقياً".
وقال: "هنا نؤكّد أننا لسنا ذاهبين إلى تسمية رئيس كما يروّج البعض".
ونقلت المصادر عن الحريري تاكيده امام النواب ووزراء
التيار الين التقاهم في الرياض أن "الحريق المذهبي يدفعنا إلى فعل أي شيء، ولا سيما أن التطورات التي تحصل في سوريا والعراق تنذر باحتمال وقوع مشكل كبير داخل لبنان". وقالت المصادر إن "الحريري يعتبر أن الحوار مع حزب الله جزء من التماسك الوطني، وهو عنوان رئيسي لإيجاد نقاط مشتركة مع الحزب، بعيداً عن الملفات الاستراتيجة التي تفرّقنا، وفي مقدّمها الميدان السوري".
واكد الحريري أمام من التقاهم أن "سلاح حزب الله وقتاله في سوريا والمحكمة الدولية لن تكون على جدول الأعمال، حتى قانون الانتخابات الذي اتفق على أن لا نقاش حوله إلا بعد انتخاب رئيس الجمهورية".
ورأت المصادر أن اختيار الحريري للمشنوق سببه أن الأخير كان أول المتحمسين لهذا الحوار، والأكثر اندفاعاً له منذ أن أعلن الحريري نيته التواصل مع الحزب.
كما علمت الصحيفة أن "المستقبل" أبدى تحفظاً بشأن مواكبتها إعلامياً، وطلب الاكتفاء بإصدار بيان حول اللقاء.