ولفت نصرالله في كلمة القاها في احتفال لكشافة المهدي إلى أن حزب الله "ليس في صدد الدخول الى بلدة عرسال"، داعياً "كل من يستخدم هذه الورقة للتجييش المذهبي والسياسي الكف عن ذلك".
وأضاف نصرالله "معركة جرود عرسال قائمة وتتحدث عن نفسها وما عجل في المعركة هو اعتداء جبهة النصرة على
المقاومة"، مؤكداً أن "المسألة حتى الآن لا تحتاج الى حشد شعبي او تعبئة عامة ومعركة جرود عرسال ستخفف الاعباء عن الجيش".
وفي الموضوع الحكومي، تمنى نصر الله على المسؤولين والوزراء أخذ الامور بجدية وادراك حساسية الاوضاع"، معتبرا أن "من ينتظر تغيرات ما في اليمن او العراق او
سوريا او المنطقة، كلامه سراب".
وفي ما يتعلق بتنظيم "داعش"، قال: "لقد بدأ في العراق ثم سوريا، وبدأت الاسئلة حوله، ولاننا في زمن تضليل اعلامي سأوضح ذلك: عندما قام انتحاري بتفجير مسجد القديح للطائفة الشيعية في
السعودية، ثم التفجير الثاني الذي حال دونه شباب استشهد بعضهم، انطلق من يقول ان
ايران وراء داعش وتحركها. أنا استغرب مثل هذه التهمة، وأنها أرسلت الداعشيين الى الدمام والقطيف. هذا خلاف للعقل والمنطق".
وتابع "ان الذي أسس داعش حسب بعض العظماء، هو بشار
الاسد وأدخلها الى دير الزور وغيرها لضرب المعارضة. هذه ايضا تهمة، وهي من خيال أفلام هوليود وتثير السخرية".
وتابع "داعش هي تنظيم
القاعدة في العراق الذي تناوب على زعامته الزرقاوي والبغدادي، وهي فرع لتنظيم القاعدة في العراق ولها بيعة مع اسامة بن لادن ثم أيمن الظواهري، والكل يعرف نشأتها وتمويلها وتواجدها. لكن بعد خلافها على امارة سوريا تمرد البغدادي وتخلى عن بيعته وأعلن خلافته".
وأردف "داعش انشقت عن القاعدة، فهل ايران او بشار الاسد او حزب الله هم من اسس القاعدة، والكل يعرف ان القاعدة اسستها المخابرات الاميركية والسعودية والباكستانية في افغانستان. وبدل ان يكون اميرها أيمن الظواهري صار البغدادي. اذا، داعش ذات نشأة اميركية سعودية باكستانية وتمردت على ابيها وامها، ويتم تمويلها وحمايتها وتوظيفها في المعركة الاقليمية الاتية".
ولفت الى "الاعتراف الدولي بأن داعش تشكل خطرا على
العالم، في حين ان البعض في لبنان ما يزال يناقش خطورة داعش علينا"، مشيرا الى أنها "تسيطر على منطقة في العراق وسوريا، ولكن داخل الاراضي
اللبنانية، في جرود عرسال، يسهلون لها فتح الحدود وتأمين انتقال المسلحين وشراء نفطها وتمويلها".
وتطرق الى الشأن اليمني، فقال "مضى 72 يوما على العدوان السعودي
الاميركي على اليمن، ونتمنى ان نتساعد في تشخيص
العدو. ان من يقاتل داعش بصلابة هم المتهمون بأنهم وراء تأسيسها اي ايران وسوريا ونحن. ونستغرب الموقف الاعلامي والاسلامي الصامت والذي لا يدين هذا العدوان".
واتهم السعودية بـ "دفع المال لاسكات الاصوات المنتقدة العدوان على اليمن"، متسائلاً "إذا كنت صاحب حق وموقفك قوي، فلماذا تخاف من محطة تلفزة او مقالة؟"، مشيراً إلى أن "هذا دليل ضعف".
وجدد إدانة "العدوان السعودي الاميركي الوحشي على شعب وحاضر وماضي ومستقبل اليمن"، مؤكدا عدم السكوت "طالما هذا العدوان مستمر".
وقال: "لم يتحقق أي هدف لهذا العدوان بدليل ان الرئيس عبد ربه مضطر الى الذهاب الى مؤتمر جنيف لانه رأى ان لا افق الا بالحل السياسي".
وأشاد بـ "صمود الشعب اليمني وانصار الله"، داعيا السعودية وحلفاءها الى "المسارعة بفتح باب الحوار السياسي، لان المزيد من العدوان لا يؤدي الا لسقوط الموقف السعودي".