أوضَح رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، أنّ " العقيد المنشَقّ عبدالله حسين الرفاعي قائد الجيش السوري الحر مقيم داخل عرسال ويتنقّل بين مخيّمات النازحين، ولديه مجموعة من المرافقين لا تتعدّى عشرةَ عناصر انشقّوا معه عن الجيش السوري وليس لهم دورٌ عسكري في البلدة، لأنّ الجرود معزولة وتُسيطر عليها "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، في وقتٍ ليس هناك أيّ أعمال مسَلّحة داخل البلدة بعدما ضبِط الوضع".
ولفتَ الحجيري لـ"الجمهورية" إلى أنّ "سيارةً وعدداً من الدرّاجات اعترضَت الرفاعي وأطلقَت النار عليه وقتلته، في وقتٍ لم يستطِع الهرب"، مؤكّداً أنّ "هذه الحادثة حصَلت نتيجة صراعات ونزاعات بين السوريّين أنفسِهم ولا دخلَ لأهالي عرسال فيها، لأنّهم يحاولون تجنيبَ بلدتهم الخضّات الأمنية".
وأضاف: "لا شكَّ في أنّ للحادثة ارتدادات بين السوريين أنفسِهم، لكنّ ذلك لن يؤثّر على أمن البلدة، ولن يكون لها ردّةُ فعل عكسية، على رغم وجود أعداد كبيرة من النازحين لم تستطِع الدولة حتى هذا الوقت إيجادَ حلّ لهم، في وقتٍ تتعذّر عودتهم الى بلداتهم السورية بسبب خوفهم من انتقام النظام السوري و"حزب الله" منهم".
وشدّدَ الحجيري على أنّ "التحرّكَ المسلّح للسوريين داخل البلدة ضُبِط بنسبة كبيرة نتيجة التفاهمات بين القيّمين على النازحين وأهالي البلدة، وقد ساعَد في ذلك الإجراءات الأمنية التي اتّخَذها الجيش اللبناني لأنّ العرساليين يَعتبرون أنّ الجيش هو السلطة الوحيدة المخَوّلة القيام بهذا الواجب".