أكّدت مصادر انتخابية في
بيروت لـ"
الأخبار" أن لائحة السنيورة «تواجه مشكلة كبيرة، إذ إن كل الجهد الذي بُذل لم يحقق تقدماً، ولا تزال الماكينة الانتخابية للائحة بيروت تلمس عدم حماسة سنية للتصويت»، ولفتت مصادر أخرى إلى أن «ما حصل يشكل دفعاً قوياً للحريري، وخصوصاً أن ما يحصل يحمل رسالة تضامن سنّي معه، حتى الآن». وتأكيداً على هذا الجو، كشفت مصادر بيروتية عن «لقاء جمع السنيورة برئيس
جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية
أحمد هاشمية لم يصِل الى نتيجة»، إذ «أكد هاشمية أن المستقبل لا يعمل ضد أحد، لكن السنيورة كانَ يطمح إلى كسب دعم مباشر بتراجع الحريري عن موقفه، وهذا ما لم يحصل».
يُضاف إلى ذلك عامل جديد قد يشكل دعماً إضافياً للحريري. إذا علمت «الأخبار» أنه سيزور الولايات المتحدة بعد الانتخابات لحضور مناسبة عائلية، وأنه سيعقد على هامش الزيارة لقاءات مع مسؤولين في
الكونغرس الأميركي بناءً على طلبه. وأكدت مصادر مطلعة أن «هناك مواعيد رسمية وأن الحريري طلب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي
أنتوني بلينكن في حال كانَ ذلك متاحاً». أوساط سياسية بارزة قرأت الزيارة من جانب سياسي، معتبرة أن «إعطاء الحريري مواعيد للقاءات رسمية هو رسالة للرياض أولاً»، علماً بأنه «كانَ قد طلب مواعيد مماثلة من باريس، لكنه لم يلقَ تجاوباً». وقالت الأوساط إن «الحريري قد يستغل هذه الزيارة لإحياء دوره السياسي»، وخصوصاً إذا «كانت نسبة التصويت السنّي منخفضة في الانتخابات، ما يؤكد أنه لا يزال يحتلّ مركز الزعامة السنّية».