شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الممدد لنفسه نواف الموسوي على ان محاولة تبرئة المجموعات التكفيرية أو تبييض صورتها هي محاولة مرفوضة من اللبنانيين جميعاً.
واضاف الموسوي خلال احتفال تكريمي تكريمياً للشهيد ابراهيم حسين مناع في حسينية بلدة برج الشمالي ان "الذين ذبح أبناؤهم بسكاكين جبهة النصرة لن ينسوا الشهيد علي السيد "السني" أو الشهيد محمد حمية "الشيعي"، ولا غيرهم من شهداء الجيش الذين هم شهداء الوطن بجميع أبنائه، وبالتالي فإن ما فعلته بهم جبهة النصرة يثبت أنها مجموعة تكفيرية إرهابية، وعليه فإن من يتعاون معها ويدعمها ويؤيدها إنما هو شريك في الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها".
وتابع الموسوي: "إن القانون اللبناني الذي أعطى صفة الإرهابية لهذه المنظمة لديه المواد الكافية لملاحقة المجرمين ومعاقبتهم، ويجب أن يكون واضحا أن المجرمين الإرهابيين والتكفيريين الذين قتلوا أبناء الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وذبحوا أسراهم، هم في دائرة الملاحقة القانونية والجزائية التي تنزل العقاب العادل بالمجرمين".
وتابع الموسوي ان "مجرمي جبهة النصرة الذين قتلوا شبابنا في الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وأسروا بعضهم طيلة أشهر فإنه اليوم سيكونون موضع ملاحقة، وهو أمر منوط بالدولة اللبنانية أولا، وبأولياء الدم الذين لا ينحصرون في أهالي الشهداء فحسب، بل إن اللبنانيين جميعا هم أولياء الدم الذي سفك على أيدي جبهة النصرة".
كما شدد على ان "هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية يجب أن تقتلع من التربة اللبنانية لأنها نقيض الصيغة التعددية اللبنانية"، مشدداً على ان من يحاول إدراجها في النسيج السياسي اللبناني، إنما هو يسيء إلى هذا النسيج وموقعه.
وقال: "لذلك يجب أن تكون وقفتنا واحدة لاستئصال المجموعات الإرهابية والتكفيرية من لبنان واجتثاثها من جذورها"، مضيفاً: "اننا نسأل اليوم سواء وزير الداخلية أو الحكومة أو كل مؤسسات الدولة، إذا كنتم أقررتم باحتلال عرسال، فما هي خطتكم لتحريرها، وفي المقابل نحن لم نقصر من جهتنا في الدفاع عن أهلنا، وسنلاحق القتلة والمجرمين أينما كانوا، وسبق لنا أن حررنا بلدات من الاحتلال الإسرائيلي الذي هو أشد قوة من هذه المجموعات التكفيرية".
واكد الموسوي أن الوضع الذي آلم اللبنانيين في الأيام الماضية هو وضع شاذ وليس طبيعيا، وقد كشف حقيقة ما هو موجود منذ أشهر طويلة في تلك المنطقة، "بأنها ليست تحت سيطرة الجيش اللبناني أو أي من الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبناء عليه فإننا نقول كفى مواربة، لأنه عندما يرسل الجيش اللبناني إلى تلك المنطقة القتالية، فيجب أن يرسل بأوامر واضحة لمواجهة التكفيريين بقسوة، سعيا لاستئصالهم وليس للتعايش معهم، وحتى لا يقع الجنود والعناصر في الأسر من دون طلقة نار واحدة كما صرح بعض الذين أفرج عنهم".