وبعد اللقاء قال النائب الصايغ: " جئنا باسم حزب الكتائب اللبنانية، وباسم رئيسه للتعبير عن تضامننا مع سماحة شيخ
العقل الشيخ
سامي أبي المنى، الذي تربطنا به علاقة صداقة طويلة، ولنقف إلى جانبه ونستلهم من إرشاداته الوطنية، لما يجمعنا من حرص
مشترك على
لبنان، وعلى ضرورة صون الكيان اللبناني الذي يحمي جميع أبنائه. كما نقلنا لسماحة الشيخ تعازينا الحارّة بأبناء الطائفة الدرزية الكريمة الذين سقطوا في السويداء، وهم جزء من هذا الشرق المظلوم. ونتمنى على الدولة السورية أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة، وتحافظ على وحدتها باحترام جميع مكوّناتها، لأنّ تفتيت الدول لا يخدم أحدًا، وهو أمر نرفضه في حزب الكتائب رفضًا قاطعًا، ووجدنا
اليوم هذا الرفض مشتركًا لدى سماحة الشيخ أبي المنى."
وتابع:" تحدثنا عن أهمية استعادة الدولة، مشيراً الى أن الموارنة والدروز طائفتان مؤسستان، ووحدة الجبل منذ أكثر من 400 أو 500 عام شكّلت الرافعة التي أسّست الكيان اللبناني الحديث، مشيراً الى الجرأة والشجاعة لتخطي المصاعب واللتين تجسّدتا في مصالحة المختارة عام 2000 بين الرئيس أمين الجميّل والزعيم
وليد جنبلاط، وتكرّستا في زيارة البطريرك صفير التي شكّلت علامة مضيئة في تاريخ المصارحة والمصالحة.
واعتبر الصايغ أن ما يحمينا اليوم هو الحوار، وما يضمن مستقبلنا هو إرادة العيش المشترك في الجبل كما في كل لبنان، مؤكداً أن اللبنانيين يستحقون الحياة والكرامة في دولة عادلة تكون المرجع الوحيد في كل الخلافات.