وفاء أيوب
تغريدتان سبقتا التفجير الذي وقع أمس في فردان أثارتا حفيظة الرأي العام اللبناني وجعلتا البعض يوجّه أصابع الاتهام إلى ناشريْهما وإلى حزب الله، الأولى للكاتب في صحيفة "الأخبار" حسن عليق الذي قال: "لأخذ العلم، بنك لبنان والمهجر (blom)، لصاحبه سعد الأزهري، هو الأكثر اندفاعاً بين المصارف لتطبيق العقوبات الأميركية. يصرّ هذا المصرف على تنفيذ ما يطلبه الأميركيون، وما لا يطلبونه أيضاً"، والثانية للكاتب والمحلل السياسي غسان جواد، حيث قال: "حزب الله قريباً: أبوكم عا أبو أميركا عا أبو المصارف… واحذروا الحليم إذا غضب".
يوضح جواد في اتصال مع "الجديد" أنّه لم يقصد أيّ شيء له علاقة بالتفجير "فمن يريد تنفيذ أمر ما لا يعلن عنه"، والمقصود بـ"احذروا الحليم إذا غضب"، بحسب جواد، هو "اتخاذ خطوات سياسية وشعبية لسحب الودائع والتعاطي من قبل حزب الله مع الموضوع قانونياً وسياسياً وشعبياً".
ويؤكد أنّه قال سابقاً إنّ حزب الله بصدد اتخاذ إجراءات لحماية بيئته "وما زلت عند هذا الكلام، والأجهزة التي تقف خلف هذا التفجير بالأمس استثمرت هذا الكلام من أجل التسعير، وهذا الاستثمار هو جزء من التفجير نفسه"، معتبراً أنّه "تم استثمار التغريدة لحرف الأنظار عن الجهة الحقيقية المسؤولة عن التفجير وتوجيه الاتهام إلى حزب الله والمقاومة".
أما عليق فيوضح أنّ "بعض أزلام النفط والغاز وبعض المواطنين ربطوا بين تغريدتي ومقالي في جريدة الأخبار وبين تفجير فردان"، ويشدّد على أنّه وجريدة الأخبار "ضدّ السياسة النقدية والمالية وضدّ كل السياسات الاقتصادية التي اعتمدت في لبنان من العام 1992 وحتى اليوم وسنبقى نواجهها سواء وقع تفجير أم لم يقع".
ويرى عليق أنّ "على القوى السياسية التي تهاجمنا وتلقي الاتهامات ضدنا أن تلغي الأجواء التي خلّفتها والتي أدخلت البلد في حرب ودمّرته أمنياً واقتصادياً".