الطبيعة أنهت احتكار الدولة

2019-10-15 | 15:37
الطبيعة أنهت احتكار الدولة

مقدمة النشرة المسائية 15-10-2019
دخلتِ النيرانُ شريكاً مُضارِباً معَ السلطةِ وقاسمتْها الأخضرَ واليابس أنهت الطبيعةُ احتكارَ الدولةِ فنهَبَت مِن خيراتِ البلد أربعٌ ٌوعِشرونَ ساعةً مِن كُتلِ النارِ المتوصلةِ التي لم تبدأْ بالاستسلامِ إلا معَ أُولى زَخّاتِ المطر فالسماءُ رأَفَت بالأرض وغسَلت عارَ الدولة . كان المطرُ رحيماً وعاملَ إنقاذٍ لسلطةٍ نامت ومواطنوها يصرُخون , أمضَت ليلَها بين بردٍ وسلامٍ فيما ناسُها وعشبُها وجبالُها يستغيثون. وطَوالَ يومٍ وليلة كُنا أمامَ حكومةٍ لم تَجدْ مِن دواعٍ طارئةٍ الى عَقدِ جلسةٍ عاجلة, كانَ الليلُ طويلاً ولاهبًا على قُرىً تحترقُ ولم تلتقِ أيَّ وزيرٍ عن طريقِ الصِّدفة..أَخذت دولتُنا غَفوتَها.. بعد صراعٍ سياسيٍّ دامٍ أَثبَتَ جَدارتَه في حربِ الشوارع دفاعًا عن وجودِه لكنّه أَحجمَ عن الظهورِ بينَ الشُهب ولما طَلَع َ الفجرُ.. ظهرَ نمورُ السياسةِ وانتَشروا على الارض " لبثِّ " و" بخِّ " النيرانِ الطائفيةِ والإعلانِ عن مؤامراتٍ سياسية وربما عن تواطىءٍ بينَ اللهِ والناسِ ضِدَّ العهد . لكنّ أحدًا مِنَ الزعماء والسياسيين لم يُدلِ لناسِه بحقائقَ عن فسادٍ وإهمالٍ وصَفَقات.. عن مصيرِ طائرات " عفّنت " في مخابئِها ولم تُستَخدَم .. عن هيئةِ كوارثَ أُخمِدت في اللّجانِ المشتركة .. عن دفاعٍ مدَنيٍّ ماتَ وعاشَ وهو يصرُخُ طلبًا للحقّ لكنّه لم يَنلْ مِن الدولةِ إلا الباطل دفاع ٌ أهملناهُ حدَّ الخِذلان .. ولمّا التهمتْنا النيرانُ لم نجدْ سواه .. وهو قدّمَ اليومَ شهيداً جديدًا اختَنقَ في أثناءِ تأديةِ الخدمة .. فكان مجاهدًا إبن " أبو مجاهد ".. بطلَ بلدةِ بتاتر التي احترقَ قلبُها على رجلِها الشُّجاع. قدمّ عناصرُ الدفاعِ المدَنيِّ ما لديهم .. ولم تقدّمْ لهم دولتُهم جُزءًا مِن حقِّهم .. وهي السلطةُ نفسُها التي قَتلت حُلمَ حُرّاسِ الأحراجِ الذين أَوقَفَت توظيفَهُم لأنّهم لم يَستوفوا شروطَها الطائفية .. وهمُ الناجحون في مجلسِ الخدمةِ المدنية. لا تجهيزاتٌ ولا حقوقٌ للدفاعِ المَدَنيّ .. اغتيالُ وظائفِ حرّاسِ الأحراجِ بطلقةٍ طائفية .. هيئةُ كوارثَ دُفِنَت في مَهدِها .. وفوق كلِّ ذلك نوابٌ يُنظرّونَ في الطائفية. وإذا كانتِ النيرانُ قدِ التَهَمَتِ اليومَ لبنانَ الأخضر .. فإنّ للوطنِ شعبًا قادرًا على أن يلتهمَ سلطتَه غدًا ويحوّلَها إلى رماد ..إذا ما قرّر هذه المرةَ الخروجَ مِن " جَهنّم " من يحكمُها.

اخترنا لك
مقدمة النشرة المسائية 15-12-2025
13:40
مقدمة النشرة المسائية 14-12-2025
2025-12-14
مقدمة النشرة المسائية 13-12-2025
2025-12-13
مقدمة النشرة المسائية 12-12-2025
2025-12-12
مقدمة النشرة المسائية 11-12-2025
2025-12-11
مقدمة النشرة المسائية 10-12-2025
2025-12-10
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق