رَسب وزيرُ الداخلية في امتحانِ الجغرافيا ضاع بين أصغرِ دولتينِ عَربيتين اتّهم إحداهما بالوقوفِ وراءَ مَن سمّاهم المشاغبينَ والغوغائيين ثُمّ عاد وأَنكرَ الاتهام علامةُ الصِّفر نالها مِن وليِّ أمرِه سعد الحريري الذي رفض الشائعاتِ التي تَزُجُّ باسمِ دولةِ قطر في الأحداثِ اللبنانية مغرداً بأنّ الاتهامَ مجردٌ بالتأكيد عن أيِّ صلةٍ بالحقيقة نهاد المشنوق لن يَترفّعَ إلى الامتحانِ الآخرِ على الأرض فهو سَقط أرضاً مُذ أوعز إلى قُوى الأمنِ في إطلاق ِالنارِ على ناسِهم فأُصيبوا وأَصابوا ومحمّد قصير شاهدٌ على سريرِ العناية وعلي جبق عينُه التي انطفأت ستظلُّ مِخرزاً في تحقيقاتِك في حين لم تكشِفْ عن عنصرٍ واحدٍ مِن قُوى الأمنِ يَقبَعُ مُصاباً وقد يكونُ أُصيبَ بصرخةِ متظاهر انتظرْنا تحقيقاً يَليقُ بالآلافِ التي نَزَلت إلى ساحةِ البُرج فإذا به وقد فَسّر الماءَ بعد الجهدِ بالماءِ وبهذا الماء "بِلّ التحقيق واشربو" في المؤتمر الصِّحافي سقفُ القانون والقوةُ حضرا تحتَ سقفٍ واحد فهدّد وتوعّد المتظاهرين ممّا سمّاه احتلالَ المؤسسات وإنعاشاً لذاكرةِ معاليك كلُّ مؤسساتِ الدولةِ محتلة من مجلسٍ احتلّ ساحةَ النجمة بالتمديد إلى مجلسٍ احتلَّ السرايا بمزايداتِ النُفايات وأهواءِ المحاصصة والمتحاصصين والسؤال يجوزُ شرعاً هنا: ماذا عن الأملاكِ البحريةِ والنهرية وماذا عنِ المَشاعاتِ المَسروقةِ في قُرى الجَنوبِ وغيرهِ ماذا عن وزاراتِ الفساد المُحتلة من أزلامِ السياسيين ماذا عن قلبِ بيروت المُحتلّ من سوليدير وبسؤالٍ اعتراضيّ: ما هي حصتُك وحصةُ غيرِك مِن الملايين المسروقةِ مِن جيوبِ المواطنين إلى جيوبِكم وعَقاراتِكم ومن حقِّ الشعبِ سؤالُكم مِن أين لكم هذا وأنت على حدِّ قولِ الشاعر موسى الزين شرارة: "لم تُهاجر لم تتاجِر" وبقيةُ القصيدة حقّق فيها رائحتُك انبعثت من شفّافيّة "طلعت ريحتكم" وأخواتِها وهم مستمرونَ على الرّغمِ من النيرانِ المعاديةِ والصّديقة وما النصرُ إلا صبرُ ساعة أمّا وليُّ الأزْمة محمد القادمُ مِن إرثِ عبدالله المشنوق الوزيرِ والصّحافي فقد يكونُ مَغلوباً على أمره وله نقول: ورّطوك وتركوك على جبلٍ مِن نُفاياتٍ لا ناقةَ لك فيه ولا جَمَل وجريمتُك أنكَ سكتَ عن قولِ الحق والساكتُ عن الحقّ شَيطانٌ أخرس إستعدْ قلمَ والدِك الأحمرَ وضعْ خطاً تحت أسمائِهم وافْضحْهم واكشِفْ للرأي العام حِصةَ كلِّ واحدٍ منهم في المستوعباتِ التي يتقاسمونها واسلُك طريقَ الحقّ ولو كانت موحشةً لقلةِ سالكيها.