يستعد لبنان لرفع الكمامة في شهر أيار لكنها ستكون إلزامية في الخامس عشر منه لضمان عدم التقاط عدوى المرشحين والذين أصابتهم جوائح بالجملة واندفع بعضهم إلى تعبئة الحواصل عبر ذم الخصوم والحلفاء تحت سقف واحد
واحد أبرز تجليات المدح في معرض الذم ما كشفه المرشح عثمان علم الدين عن حليفه اللواء أشرف ريفي المدعوم من القوات اللبنانية في طرابلس أن وزير العدل السابق المدير غطى مخالفات البناء في المدينة وقال علم الدين حرفيا : منذ عام الفين وخمسة حتى ألفين وثمانية عشر وعندما كان سعادته مديرا عاما لقوى الأمن :" أنا عمرت كل سطوح المنية بغطا منو" وتحت هذا السقف المخالف فإن لائحة ريفي- علم الدين- القوات تخوض المعركة في دائرة الشمال الثانية بعنوان" إنقاذ وطن" وأولى عمليات الإنقاذ استدعيت ليلا إلى المهرجان الانتخابي نفسه الذي وقع سطح الوطن على رأسه في إشكال تخللته عمليات ضرب وتدافع بين مناصري المرشحين على متن اللائحة .
هي صورة عن هجين انتخابي يقصد معركة لا تزال واقعة عند حدود خطر التأجيل، غير أن مجلس الوزراء ضخ اليوم عوامل ثقة بإجرائها وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الانتخابات قائمة في موعدها، وأضاف: مع أننا على بعد شهر منها ما زال البعض يشكك في إجرائها، وقد أقرت الاعتمادات الإضافية لها فيما قال ميقاتي إن الحكومة ملتزمة إجراء الانتخابات، والاعتمادات المطلوبة يجري تأمينها وطمأن الى أن الأمن مستتب مقارنة بما كان عليه الوضع من ذي قبل وقفز مجلس الوزراء عن جسر التشكيلات الدبلوماسية ليسلك خط الأهراءات في مرفأ بيروت تكليف مجلس الإنماء والإعمار الإشراف على الهدم، وتكليف وزارتي الداخلية والثقافة إقامة نصب تذكاري تخليدا لذكرى شهداء المرفأ
وسرعان ما تحرك ذوو الشهداء نحو مكان الجريمة وأصطحبوا معهم شهودا بينهم نقابة المهندسين برئاسة عارف ياسين ونقيب المحامين السابق ملحم خلف وعدد من الناشطين وقرروا الوقوف ضد تطبيق إجراء الهدم والغرابة أن مجلس الوزراء يتخذ قرارات كهذه ولديه الجرأة على التنفيذ والتطبيق وتكليف مجلس الإنماء والإعمار فعل ما يلزم لهدم المبنى، الشاهد على جريمة المرفأ، أما الشهود أو المتهمون أو الضالعون في جريمة بحجم هدم مدينة فإنهم ممنوعون من الصرف وليس مسموحا هدمهم أو الاستماع اليهم على أبعد تهديم فيما يحتجز وزير المال التشكيلات القضائية لعرقلة عمل القاضي طارق البيطار. ويطبق يوسف خليل هنا " قانون مرجعيتي ما بتسمحلي " الشهيرة لسلفه الوزير السابق غازي وزني والدولة المهدمة تضيع في شبر أهراء وترتكب الأخطاء ربما عمدا أو عن جهل في التطبيقات الإلكترونية ففي آخر الفضائح للمال السائب أن السلطة تكارمت على الفقراء ودفعت لهم مرتين ليتضح لاحقا أن
خطأ شاب العملية نتجت عنه استفادة نحو ألف واثنتين وسبعين أسرة من برنامجين تمويليين ، وبعد تصحيح الخطأ التقني أوقفت وزارة الشؤون التحويلات المالية عن هذه الأسر مدة شهرين كخطوة احترازية وأشار وزير الشؤون الاجتماعية الى أن الوزارة حصرت المشكلات التقنية هذه وستستمر في متابعة المنصات لعدم تكرار الخطأ
وواقع الأمر في كل ما تقدم أن الحكومة والحكم والملة السلطوية هي عبارة عن "خطأ مقصود"
والاعتذار عن هذا الخطأ يكون عبر الشعب في صناديق الاقتراع .