كلُّ الطُّرقِ تؤدي الى الجنوب خاتِم ِالاصواتِ البلدية وراسِمِ مستقبلِ البلد// هو الجنوب/ الاولُ على دُفعتِه في تحرير الارض/ الاخيرُ في جولة الانتخابات المحلية.. وهو أولاً وأخيراً الجغرافيا التي كَتبت تاريخاً قبل خمسةٍ وعشرينَ عاماً// وفي يوبيل التحريرِ الفِضِّي اقتَرع الجنوبيونَ عنهم وعَمَّن رَحلوا , وكانت مشاركتُهم جداراً للصوت في وجه عدوٍّ أرادَ ثَنيَهم عن العمليةِ الديمقراطية وزَرع بين قراهُم غاراتٍ عابِرةً للبلديات/ لكنهم ومعَ سَيَلانِ التزكية أَقبلوا على الاقتراع وشَهدتِ الأقضيةُ على منافَسةٍ تقليدية وكلٌّ خاضَها تِبعاً لمعارِكِه السياسية/ فالثنائيُّ امل وحزبُ الله وبعد إتمامِ التوافقِ البلدي في العديد من القرى، خاضَ استفتاءَ ما بعدَ الحرب/ والثنائيُّ المسيحيّ القواتُ والتيارُ أرادَها حربَ شَكِّ العَلم، لكنَّ الثنائيَّ نفسَه كان ثلاثيَّ الأبعادِ في القرى.. فتحالَفَ مُوَارَبةً في بلدات.. واستَنفرَ للمعركة في مدنٍ اخرى/ سُنّت سكاكينُ جزين على زعامةِ البلدية بين جبران
باسيل ونوابِ
القوات لتثبيتِ العَرينِ السياسي في عاصمةِ رئاسةِ الجمهورية/ والقضاءُ المتنازَعُ عليه اقتَرَعَ فيه للمرةِ الأولى رئيسُ الجمهورية العماد جوزاف عون مانِحاً صوتَه للمَخْتَرة في بلدته العيشية التي فازت بالتزكية/ ومختارُ اليومِ ليس مختارَ الستينيات الذي شَكَّ العَلمَ على الإسم الأول للرئيس فأهداهُ الألِفَ الزائدة لترفَعَه بعد سنواتٍ على رأس
قيادة الجيش ثم سيداً للقصر/ ومن العيشية الجزينية الواقعةِ عند ريف النبطية قال جوزاف عون: الجنوبُ هو من قلبِ لبنان وعلى الجميع التصويتُ رَغم كلِّ ما يَحدثُ فلا شيءَ يَردَعُ إرادةَ الحياة// أعطى نشاطُ عون الباكرُ حيويةً على الإقبال وسطَ أقضيةٍ وقُرىً رَفضتِ التزكيةَ وذَهبت الى منازَلةٍ معَ الاحزابِ والتيارات/ فنَزَلت "صُوْر مدينتي" الى تنافسٍ في وجه الثنائي وتَنَوَّع المجتمعُ المدني في قضاء حاصبيا/ وفي صيدا تنافَسَت خمسُ لوائحَ أَمَّنَت دعمَها من نوابِ وقوى المدينة اضافة الى المجتمعِ المدني والعائلات/ وكان لافتاً حضورُ تيارِ المستقبل بقوّة في صيدا وإعلانُ النائبة السابقة
بهية الحريري " نحنا راجعين " في اشارةٍ الى الانتخاباتِ النيابية القادمة/ وعلى الموزاييك البلدي أُقفلت صناديقُ الاقتراع لتتصدرَ مدينةُ صيدا أعلى نِسَبِ الاقتراع تليها النبطية ثم جزين/ على ان تُفتَحَ من مطلَعِ الأسبوع صناديقُ المِلفاتِ السياسية ويبدأُها رئيسُ الحكومة
نواف سلام بزيارةٍ الى دبي يومَ الإثنين يلتقي فيها عدداً من الشخصياتِ والمسؤولين المشارِكين في منتدى دبي للإعلام ومن بينهم وزيرُ خارجية سوريا اسعد الشيباني لمناقشةِ القضايا المشتركة بين لبنانَ وسوريا. وقالت مصادرُ الجديد إنَّ سلام سيوجِّهُ دعوةً الى الشيباني لزيارة بيروت وبحثِ هذه القضايا التي تَهُمُّ البلدين/ واليومَ قَدَّمَت دمشق بادرةَ حُسنِ نوايا في تسليمِها لبنانَ المتَّهم بخطفِ وقتلِ المسؤولِ في حزبِ القوات اللبنانية باسكال سليمان/ واعلنت قيادةُ الجيش انها تسلَّمَت أحمد نون وهو أحدُ المتورطين الأساسيين في جريمة خطفِ سليمان وقتلِه في نَيسان العام الماضي ولفتت إلى أنّ الموقوفَ يَتزعمُ عصابةَ خطفٍ وسَرِقةٍ وتزوير، وفي حقِّه عددٌ كبير من مذكِّراتِ التوقيف/ والدولتانِ لبنان وسوريا مدعُوَّتانِ الى المزيدِ من التنسيق وذلك بالتوازي معَ اطلاقِ العَنان لحلِّ الدولتين بزخَمٍ دوليٍّ عربيٍّ وأممي/ وشهِدَ هذا المقترحُ على اجتماعَينِ اثنينِ في
نيويورك وباريس تحضيراً لاجتماعٍ في غاية الأهمية سوف تَستضيفُه الاممُ المتحدة في السابعَ عشَرَ من حُزيران لاعلانِ حلِّ الدولتين/ وبهذا يَطرَحُ العالمُ سلاحاً جديداً للقضيةِ الفلسطينية مقابلَ الحلولِ العسكرية، لكنّْ شَرْطَ أنْ يبدأَ من الاعترافِ بالدولةِ الفلسطينيةِ كما اقتَرَحتِ المملكةُ العربيةُ السعودية.