من البيتِ الذي أُقيمَ على قلبِ البلد "وبالسّلفي" أَعلنَ رئيسُ تيارِ المُستقبل "لائحةَ البْيارتة" التي ستخوضُ الانتخاباتِ البلدية هو لم يتكلّفْ هذهِ المرةَ عَناءَ القولْ "زي ما هيي" لأنّه يَضمَنُ فوزاً ستهديهِ إياهُ المعارضةُ المشتّتةُ على لوائحَ ثلاث ما ضرَّها لو ركِبت بوسطةَ التغييرِ موحَّدة وأعادتْ إلى بيروتَ مفاتيحَها الإنمائيةَ وحقَّ فُقرائِها المسلوبَ حتى آخرِ رملةٍ بيضاء نَفضَ يدَه منها محافظُ بيروت زياد شبيب متنازلاً أو متوارياً خلفَ صلاحياتٍ منحَه إياها القانونُ بالتوقيعِ رَفضاً على هدرِ مئةٍ وعِشرينَ مِليونَ دولار والتأكيدُ اليقينُ جاءَ ممّن كان بالقراراتِ خبيرا إذ قالَ وزيرُ الداخليةِ السابقُ مَروان شربل للجديد إنّ شراءَ العَقارات أو بيعَها بما يزيدُ على مئةِ مِليونِ دولارٍ يحتاجُ إلى تصديقِ المحافظِ رَفضاً أو قَبولاً وهو ما يضعُ محافظَ بيروتَ أمامَ مسؤوليةِ حمايةِ المالِ العامّ مِنَ الذَّهابِ إلى الجيبِ الخاصِّ لانتشالٍ مأزومٍ مِن حافَةِ إفلاسِه. في الثامنِ مِن أيارَ يبدأُ الفصلُ الأولُ مِن معاركِ البلديات وفي الثاني والعِشرينَ مِن هذا الشهر وقّعنا اتفاقيةَ تغييرِ المُناخ في نيويورك ونفّذناها إذ زِدنا على الفصولِ الأربعةِ فَصلاً خامساً يُدعى الفراغ أما في الأيامِ الفائتةِ ظهر طرحُ رئيسٍ انتقاليٍّ للجُمهوريةِ مدةَ سنتينِ إلى العلن بعدَ كشفِ رئيسِ تيارِ التوحيدِ العربيِّ وئام وهاب وثيقةً سلّمتْها بكركي إلى الرئيسِ الفرنسيّ فرنسوا هولاند يومَ حلَّ ضيفاً على لبنان بكركي قالت إنّ الوثيقةَ غيرُ صحيحة رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري وصَفَ الاقتراحَ بمضيعةٍ للوقت رئيسُ تيارِ المستقبل سعد الحريري قالَ لسنا في واردِ القَبولِ به وما بينَ هذا الرأيِ وذاك حقيقةٌ ثابتةٌ هي أن طرحَ رئيسٍ انتقاليٍّ للجُمهوريةِ ولسنتينِ حلٌّ يُطبَخُ على نارٍ دَولية ٍهادئة والمشاوراتِ بشأنِه تَجري بينَ الدولِ المعنيةِ بالمِلفِّ اللبنانيِّ حيثُ يُسوَّقُ بينَ اللاعبينَ الكبار وإنّ كَثرةَ الطباخينَ لن تُفسِدَ في المِلفِّ وداً وفي نهايةِ المطاف سيسيرُ الطرحُ وعينُ المسؤولينَ اللبنانيينَ تَرعاه.