تستمر تداعيات الجدل التحكيمي الذي يشمل ريال مدريد، بعد عدم طرد كارلوس روميرو بسبب تدخله على كيليان مبابي خلال المباراة التي انتهت بهزيمة النادي المدريدي أمام إسبانيول، وإذ يتفق معظم المتابعون على أنّ التحدّي كان يستحق الطرد، إلّا أنّ رد فعل ريال مدريد لم يكسبه الكثير من التعاطف.
فقد أرسل ريال مدريد رسالة قاسية إلى رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم رافائيل لوزان يطلب فيها إقالة بعض الحكّام بسبب "النظام الفاسد" القائم، ويزعم أنّ هذا النظام كلّف النادي بعض الألقاب، ورد الاتحاد ببيان شديد اللهجة، بينما قال رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس أنّ الريال هو الذي وقف في طريق إصلاح التحكيم في الآونة الأخيرة.
وإثر ذلك، عقدت لجنة الحكام اجتماعا طارئا يوم الاثنين، وعبّر الرئيس لويس ميدينا كانتاليخو عن إحباطه من بعض القرارات المتخذة في كل من لا ليغا (الدرجة الأولى) وسيغوندا (الدرجة الثانية) خلال الأسبوع الماضي، لجهة ايقاف عدّة حكام، بمن فيهم حكم مباراة إسبانيول وريال مدريد وحكم تقنية الفيديو المساعد.
وسيكون هناك اجتماع ثانٍ في مدريد هذا الأسبوع، حيث تحاول لجنة الحكّام إعادة تحديد المعايير، وحل الشكوك، وتوضيح مناطق الالتباس، وسيشمل ذلك الأندية والحكام ورابطة لا ليغا.
وأفادت كادينا كوبي بأنّ بعض الحكام يؤيدون الإضراب وسط الضغط المتزايد الذي يتعرضون له، ويزداد الإحباط من المعاملة التي يتعرّضون لها، وفي جدول مزدحم، ستؤدّي الإضرابات إلى توقف الدوري الإسباني، وتسبب الفوضى للأندية.