قضت محكمة في إسطنبول بالسجن 102 عاما و4 أشهر على سيجيل إرزان، المديرة السابقة لفرع بنك "دنيزبانك" في منطقة فلوريا، بعد إدانتها بالاحتيال المشدّد، وتزوير وثائق خاصّة، وإساءة الأمانة، في واحدة من أضخم قضايا الاحتيال المالي المرتبطة بلاعبي كرة قدم في
تركيا.
وذكرت المحكمة أنّ إرزان أدارت "صندوقًا سرّيًا" عالي العوائد لا وجود له في سجلّات البنك، واستغلّت منصبها لاستقطاب مستثمرين أثرياء بوعد أرباح كبيرة وسريعة.
وبحسب ملفّ القضيّة، فقد استهدفت إرزان أكثر من 30 شخصا، بينهم أسماء بارزة في
كرة القدم مثل الدولي السابق إمره بيلوز أوغلو، والحارس الأوروغواياني فرناندو موسليرا، والجناح الأسبق لأتلتيكو
مدريد وبرشلونة
أردا توران، والقائد السابق لغلطه سراي سلجوق إينان، إلى جانب رجال أعمال وشخصيّات رياضيّة أخرى.
وتشير التقديرات إلى أنّ السيدة جمعت نحو 43 مليون
دولار وقرابة 15 مليون ليرة تركية، غالبا نقدا، مقابل إيصالات يدوية أو أوراق مختومة فقط، قبل أن ينهار المخطط في
نيسان - أبريل 2023 عندما عجزت عن مواصلة دفع العوائد.
كما غرّمت المحكمة إرزان 753880 ليرة تركية، وأبقت عليها موقوفة بانتظار مرحلة
الاستئناف، فيما صدرت أحكام متفاوتة بالسجن والغرامة على متّهمين آخرين لدورهم في جمع الأموال من الضحايا، مع تبرئة عدد من كبار مديري "دنيزبانك" السابقين لعدم توافر أدلّة كافية ضدّهم.