يُعدّ الإسباني خوليان كالييرو واحداً من أكثر الشخصيات إلهاماً في
كرة القدم الحديثة، بعدما بدأ مسيرته بعيداً تماماً عن الملاعب، فقد كان من أوائل المستجيبين لاعتداءات
مدريد عام 2004، عندما كان يعمل ضابطاً في الشرطة
الإسبانية.
وفي عام 2018، وقبل
يوم واحد فقط من انطلاق
كأس العالم، طلب إجازة من عمله لينضم إلى الجهاز الفني للمنتخب الإسباني كمساعد للمدرب المؤقت فيرناندو هييرو، في خطوة غيرت مساره المهني بالكامل.
ورغم انطلاقته المتأخرة في عالم التدريب، فقد احتاج كالييرو أكثر من عقدٍ كامل للوصول إلى كرة القدم الاحترافية، لكنه أثبت عند وصوله أنه قيمة فنية كبيرة.
قاد ناديي بورغوس وقرطاجنة بعمل استثنائي، قبل أن يحقق إنجازاً مميزاً الموسم الماضي مع ليفانتي بصعود الفريق رغم الأزمة المالية الحادة التي عاشها النادي، لدرجة الاستغناء عن مساعده دون تعيين بديل لتوفير الأموال.
يتميّز كالييرو بشخصيته الصادقة وأسلوبه العفوي في المؤتمرات الصحفية، ما أكسبه احترام الجماهير والصحفيين على حدّ سواء.
ورغم خيبة أمل رحيله عن أجواء الليغا هذا الموسم، فإن قصته الملهمة تجعل كثيرين يعتقدون أن عودته عبر أحد أندية
دوري الدرجة الثانية ليست سوى مسألة وقت، فهو ببساطة أحد "الرجال الطيبين" في كرة القدم، ممن يتركون أثراً يتجاوز النتائج.