عاشت
كرة القدم الفنلندية صدمة حقيقية بعد إعلان الشرطة أنّ الحريق الذي دمّر مدرجا كاملا في ملعب نادي هاكا التاريخي كان بفعل متعمّد.
وقد اندلع الحريق ليل الأحد في الملعب في مدينة فالكياكوسكي، بعد أسابيع قليلة فقط من هبوط الفريق من الدوري
الممتاز الفنلندي، ما أثار موجة استياء وتعاطف
واسعة مع النادي العريق، صاحب 9 ألقاب في الدوري و12 لقبا في مسابقة الكأس.
تقارير الشرطة أوضحت أنّ ثلاثة قاصرين كانوا في موقع الحادث، وأنّ أحدهم – وهو دون سنّ المسؤولية الجزائية – اعترف بإشعال جسم أدّى إلى اشتعال المدرج الخشبي وامتداد النيران إلى العشب الصناعي، قبل أن تتمكّن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنع تضرّر باقي المرافق.
رئيس النادي ومسؤولوه وصفوا ما جرى بأنّه "ضربة قاسية" لنادٍ يواجه أصلا ضغوطا مالية ورياضية بعد الهبوط، مشيرين إلى أنّ تكلفة إعادة بناء المدرّج وإصلاح أرضية الملعب ستكون كبيرة، وأنّ الإدارة اضطرت إلى إطلاق حملة تبرّعات لمساندة النادي في تجاوز الكارثة.
ورغم عدم تسجيل أيّ إصابات بشريّة، أثار الحادث نقاشا واسعا في الإعلام الفنلندي حول أمن الملاعب وسلوك بعض المشجعين
الشباب، والحاجة إلى تشديد إجراءات السلامة والمراقبة، في بيئة رياضية مشحونة بالخيبات والانفعالات بعد هبوط فرق تاريخية إلى الدرجات
الدنيا.