تعيش
كرة القدم الفرنسية على وقع أزمة حقيقية في نادي نيس، بعد أن وصل الفريق إلى سلسلة كارثية من 8 هزائم متتالية في جميع المسابقات، آخرها السقوط (0-1) أمام براغا على أرضه في الدوري
الأوروبي، في ليلة زادت الضغط على اللاعبين والجهاز الفني على حدّ سواء.
وجاءت هذه الخسارة الأوروبية لتُكمّل منحنى الانهيار الذي بدأ أمام
باريس سان جيرمان وتواصل عبر الهزائم ضد فرايبورغ، ميتز، مرسيليا، بورتو، لوريان وأنجيه، ما جعل الفريق رمزاً لأكبر تراجع راهن بين أندية القمة في
فرنسا.
وبحسب الترتيب الحالي للدوري الفرنسي لموسم 2025-2026، يتراجع نيس تدريجيا نحو منتصف الجدول (المركز 12) بعدما كان يُصنَّف ضمن المرشحين للمنافسة على مقاعد أوروبية قبل أسابيع فقط، في ظل تدهور واضح في الخطين الدفاعي والهجومي معا.
سلسلة النتائج السلبية هذه سبقتها أجواء متوترة في المدرجات، حيث عبّرت جماهير النادي عن غضبها بشكل صريح في الهزيمة أمام أنجيه مطلع
كانون الأول - ديسمبر، مع ازدياد حدّة صافرات الاستهجان والشعور بأن مشروع النادي فقد بوصلته الفنية والذهنية.
وأمام هذا الواقع، تجد إدارة نيس نفسها تحت ضغط لاتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص مستقبل الطاقم الفني وتعزيز التشكيلة في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، وسط مخاوف من تحوّل الأزمة الحالية إلى صراع مفتوح من أجل تجنّب الهبوط إذا لم ينجح الفريق في إيقاف النزيف سريعا.