رسميّا، وجد الدولي المالي يفيس بيسوما نفسه في قلب عاصفة جدل
جديدة، بعد اعتذاره العلني لجماهير
توتنهام هوتسبير على خلفية انتشار صور له وهو يستنشق غاز "النيتروس أوكسيد" المعروف بـ"غاز الضحك"، في واقعة أعادت فتح ملف معاناته النفسية وما رافقها من تجاوزات سلوكية خارج الملعب.
ففي مقابلات صحفية حديثة، كشف لاعب الوسط أنه عاش خلال الأشهر الـ18 الماضية سلسلة حوادث صادمة، بينها تعرّضه لسطو مسلّح بالغاز
المسيل للدموع في
فرنسا وسرقة ساعة تقدَّر قيمتها بمئات آلاف الجنيهات، إضافة إلى اقتحام منزله في
لندن من جانب لصوص ملثّمين وسرقة مقتنيات فاخرة.
هذه التجارب، كما يروي بيسوما، تركت أثرا عميقا في نفسيته، إلى حد أنه بات يخشى أحيانا النوم في منزله ويفضّل تمضية الليالي في مقرّ تدريبات النادي هربا من هاجس الاعتداءات، ما أدّى إلى نوبات خوف وأرق وشعور متزايد بالبارانويا والاكتئاب.
ومع تحوّل صور استنشاقه للغز إلى مادة
واسعة التداول عبر المنصات، اضطر اللاعب إلى الخروج برسالة اعتذار أوضح فيها أنّ لجوؤه إلى هذه المادة المجرَّمة في
بريطانيا كان قرارا خاطئا، واتُّخذ في لحظة ضعف.
وأكد اللاعب خضوعه لجلسات علاج نفسي متكرّرة تصل إلى خمس جلسات أسبوعيا، وسعيه لاستعادة توازنه واحترامه لمسؤوليته كلاعب محترف وقدوة لجماهير توتنهام، في انتظار ما ستسفر عنه الإجراءات الانضباطية داخل النادي.