في فصلٍ جديد من فضيحة المراهنات التي هزّت
كرة القدم التركيّة قبل أسابيع، تواصلت التداعيات القضائية مع تنفيذ مداهمات
واسعة فجر أمس في عدد من الولايات.
فقد أعلن مكتب المدّعي العام في إسطنبول عن أوامر بتوقيف 46 شخصا على خلفية التحقيقات الجارية في شبكة رهانات غير مشروعة وتلاعب محتمل بنتائج المباريات، من بينهم 29 لاعبا ينشطون في درجات مختلفة، إلى جانب رؤساء أندية ومسؤولين وحكّام سابقين، مع الإشارة إلى توقيف عشرات المشتبه بهم بالفعل، فيما لا يزال آخرون فارّين أو خارج البلاد.
وتأتي هذه الحملة الجديدة استكمالا لمسار طويل من التحقيقات بدأ عندما فجّرت
وسائل الإعلام التركية قبل فترة قضيةّ حسابات مراهنة مرتبطة بأكثر من 1000 لاعب وعشرات الحكّام، ما دفع
الاتحاد التركي إلى تعليق عدد كبير من الحكّام ومساعديهم بصورة جماعية.
وتُشير التقارير إلى أنّ
الشبكة كانت تركّز على مباريات الدرجات
الدنيا، حيث تكون الرقابة الإعلاميّة أقلّ، مع شبهات حول تورّط أسماء مرموقة من أندية كبيرة، ما يضرب مباشرة مبدأ نزاهة المنافسة، وتطالب شريحة واسعة من الجمهور بعقوبات رادعة قد تصل إلى الشطب والسجن.