أصبح مهاجم نابولي الإيطالي، النيجيري الشاب فيكتور أوسيمين، البالغ 22 عاماً، في دائرة الضوء، بعد الثنائية التي سجلها في مرمى ليستر سيتي الإنجليزي، في المباراة التي انتهت على ملعب كينغ باور، بالتعادل (2-2) في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة لمسابقة الدوري الأوروبي.
ولخّص المدرب لوتشيانو سباليتي رأيه باللاعب النيجيري الغريب الأطوار، قائلاً، إن قلبه من ذهب، وهو لا يعرف حدوداً، ولا يُدرك إلى أي مدى يمكن أن يصل "إنه قاذفة خارقة، من المستوى الأفضل في العالم".
في التدريب، يطلب سباليتي منه أقصى الممكن، ويشرح له الآداء والحركات، ويقدم له النصائح، وهو وفق مدربه، مستمعٌ جيد، ويريد التطور والنجاح، ولكنه مختلفٌ تماماً خارج الميدان.
يتمّلك اللاعب النيجيري شغف الملابس، فيرتدي من فيرساتشي وبالنسياغا وغوتشي، وهي الماركات المفضلة لديه، كما يضع الأساور والقلائد الذهبية، مقلّداً نجوم الراب، وهي طريقته ليعوّض ويتذكر أنه فقد والدته عندما كان طفلاً صغيراً، باحثاً عن الأحذية في مكب النفايات، وبائعاً للماء في الشوارع كي يعيش.
اليوم، بات لأوسيمين مئات الأزواج من الأحذية، بفضل ثباته وتطوره وحبه لكرة القدم وإيمانه بنفسه، وهو يقول "لقد جئت من حيث لا أمل"، وتحديداً من منطقة تُدعى أولوسوسون، وقد بدأ بدعم عائلته وأخواته بعد وفاة والده فغيروا حياتهم.