ظهر مشجعون إيرانيون، مع مراسل
قناة إسرائيلية، في غمرة فوز منتخب إيران على ويلز في مباراتهما بكأس
العالم لكرة القدم بقطر.
وظهر مشجعون إيرانيون في غاية السعادة، أثناء مراسلة موفد إسرائيلي إلى الدوحة لتغطية كأس العالم في بث مباشر بإحدى القنوات العبرية، وهم يهتفون ابتهاجا بفوز منتخبهم، قبل أن يحملوا الرجل فوق
الأرض في احتفال جنوني، حسبما ذركت "العين" الاخبارية.
ولم يراعِ المشجعون أي حرج في علاقة بلادهم الرسمية السيئة مع إسرائيل، وأصروا على توشيح المراسل بعلم بلادهم، بينما كان الصحفي الإسرائيلي في غاية السعادة وهو ينقل أجواء ما بعد المباراة التي فازت فيها إيران على ويلز بهدفين دون رد، ضمن الجولة الثانية من دوري
المجموعات في نهائيات كأس العالم، معززة حظوظها في التأهل للدور الثاني.
لكنّ بعيدا عن الرياضة قرأ مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في التجانس بين المشجعين الإيرانيين والمراسل التلفزيوني رسالة أخرى لنظام إيران، مفادها أن الشعب وقادته في البلاد ليسا على قلب رجل واحد في الموقف من تل أبيب.
ورأى عدد من الناشطين أن الشعب الإيراني يبعث من خلال التعامل العفوي مع المراسل الإسرائيلي أن العلاقة بين تل أبيب وطهران ستكون طبيعية دون النظام الحاكم.
وكتب المحامي الأمريكي-الكندي، مارك دوبوي، الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، على
تويتر: "هذا مذهل. جماهير إيرانية تستقبل بحرارة مراسلا إسرائيليا، بعد فوز إيران
اليوم على ويلز".
وأضاف مخاطبا الشعب الإيراني: "تخلصوا من الجمهورية الإسلامية (النظام السياسي الحاكم)، وستكون إيران وإسرائيل أقرب الشركاء والأصدقاء".
بينما كتبت ناشطة إسرائيلية تدعى "إيال" ضمن التعليقات على مقطع الفيديو المنتشر على مواقع التواصل: "شاهدت للتو إيران تفوز في كرة القدم على ويلز. رأيته على التلفزيون الوطني الإسرائيلي. كان المراسل مبتهجا بفوز إيران. (إنهم يستحقونه.. أحييهم).
وأردفت بالقول: "إيران دولة تعهدت بتدمير إسرائيل. فخورة بالعيش في بلد يستطيع فيه المراسل التعبير عن هذا الرأي دون خوف".
ناشط آخر ويدعى زين
محمد، عبر وجهة نظره على تداول المقطع، بتغريدة قال فيها: "مشهد نادر؛ إيرانيون يحتفلون مع مراسل إسرائيلي بعد مباراة بكأس العالم.. إذا كان العالم يمكن أن يكون مثل هذا السلام، فيجب أن يكون لدينا رياضات مثل هذه كل عام للاحتفال بها".
ولعلّ أبرز رسالة في ظهور المشجعين الإيرانيين، واحتفائهم بالمراسل الإسرائيلي، رغم مواصلة حديثه في بث مباشر بالعبرية، هو كسر الصورة النمطية عن عداوة الشعب الإيراني لإسرائيل.