وأوضحت كوسا في حديثها لموقع فوشيا أنّ الموقف كان عفوياً وغير مقصود، لكنها تعاملت معه بروح مرحة، معتبرة أن طريقة تفاعل الجمهور أظهرت جانباً طريفاً منها لم يعتد الناس رؤيته خلال ولايتها التي اتسمت بالجدية والمهنية. وأشارت إلى أن تلك الزلة أتاحت لها التحدث مجدداً عن قضية قريبة إلى قلبها، وهي الصحة النفسية والوقاية من الانتحار، التي عملت عليها طوال العام بالتعاون مع
وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. وأضافت أنّها تلقت عشرات الرسائل من أشخاص طلبوا المساعدة النفسية بعد الحادثة، معتبرة أن “الزلّة تحوّلت إلى رسالة وعي”. كما شددت كوسا على أهمية “تاج الذكاء قبل تاج الجمال”، مؤكدة أن
الجمال الحقيقي يكمن في الوعي والتأثير الإيجابي، وقالت: “أنا مؤمنة أن تكرار الأفكار السلبية يرسّخها في
العقل اللاواعي، لذلك أتعامل بإيجابية حتى مع المواقف الصعبة”. وفي سياق آخر، أعربت كوسا عن دعمها الكامل لبيرلا حرب بعد حملة التنمّر التي تعرّضت لها إثر فوزها باللقب، وقالت: “ما يحصل مؤسف جداً، بيرلا تتعرض لتنمّر لا يعبّر عن رأي بل عن قسوة”. وكشفت أنها تواصلت معها شخصياً لتشجيعها، مؤكدة أن “الكلمة الجارحة قد تترك أثراً أقسى من أي هجوم آخر”. واختتمت ندى كوسا حديثها بالإشارة إلى أنها تستعد لمرحلة
جديدة من العمل على مشاريع متعلقة بالصحة النفسية، مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، بعد فترة استراحة قصيرة قالت إنها “مستحقة بعد عام مليء بالعطاء”.