خلال الحفل، توقفت أنغام عن الغناء وطلبت من الجمهور التوجّه بالدعاء للفنان تامر حسني الذي يمرّ بأزمة صحية دقيقة، بعدما خضع في ألمانيا لعملية جراحية أُزيل خلالها جزء من إحدى كليتيه، ما أثار قلق محبيه داخل مصر وخارجها.
وقفت أنغام أمام الجمهور قائلةً بالفصحى: "كما وقفتم إلى جانبي ووهبتموني الدفء برعايتكم ودعائكم، نرجو جميعاً أن ندعو لفنان ونجم مصري، لعلّ الله يلطف به ويقوّيه ويعيده واقفاً على قدميه. يا ليتنا جميعاً نرفع الدعاء لتامر حسني، وأن يمرّ بسلام من أزمته الصحية، فهو إنسان جميل وفنان واعٍ ومجتهد."
وأضافت في رسالة موجّهة لزميلها: "تامر هو أخي وزميلي، وكان يسأل عني كلّ يوم خلال محنتي. ومن هذا المكان أقول له: بإذن الله ستنهض بالسلامة."
غير أنّ جملة واحدة قالتها أثناء الدعاء لتامر حسني، وهي وصفها للأهرامات بأنها "مكان مبارك"، كانت كفيلة بإشعال موجة واسعة من الانتقادات والهجوم عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اعتبر منتقدوها أنّ وصف الأهرامات بالبركة غير دقيق دينياً ولا ينسجم مع طبيعة المكان التاريخية، فيما ذهب البعض إلى السخرية بعبارات مثل: "الأهرامات أصبحت مكاناً مباركاً؟ صبّرني يا رب" و "مدد يا هرمات!"، في إشارة تهكمية على التعبير الذي استخدمته.
ورأى كثيرون أنّ أنغام استخدمت تعبيراً في غير محلّه، فيما قال آخرون إنّها كانت تعيش لحظة تعاطف إنساني صادق، ولا تستحق هذا الهجوم بسبب كلمة عابرة خرجت بعفوية كاملة.
في المقابل، دافع آخرون عنها مؤكدين أنّ المقصود بعبارة "مكان مبارك" قد يكون رمزياً بمعنى العظمة التاريخية، لا القدسية الدينية، وأنّ التركيز على الكلمة بدلاً من رسالة الدعم لتامر يعكس ميلاً لافتعال الجدل.