وقد سجّل عدد من الفنانين حضورهم في القدّاس، من بينهم الفنان ناصيف زيتون والنجمة دانييلا رحمة، اللذان عبّرا عبر حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاعرهما تجاه هذه المناسبة التي أعادت إلى اللبنانيين شيئاً من الأمل والوحدة وسط الظروف العصيبة التي يعيشها البلد.
ناصيف زيتون، المعروف بقربه من جمهوره وتفاعله الدائم مع القضايا الوطنية، نشر عبر منصة "إكس" تعليقاً مؤثراً عبّر فيه عن وقع اللحظة عليه، فكتب: "بابا الفاتيكان على أرض لبنان... صلاة ماشية بين الناس، وقلوبنا عم تقول الله: احفظ هالبلد 🇱🇧". كلمات ناصيف حملت الكثير من المعاني، فهو لم يكتفِ بالتعبير عن إعجابه بحجم المشاركة الشعبية، بل ركّز على البعد الروحي والإنساني للقدّاس، معتبراً أن وجود البابا بين اللبنانيين يُعدّ رسالة سلام ورجاء يحتاج إليها الشعب في هذا الزمن الصعب.
أما الممثلة دانييلا رحمة، التي حضرت القدّاس أيضاً، فقد نشرت تعليقاً مؤثراً من وحي اللحظة، فكتبت: "كان هذا اليوم نعمةً للبنان. لقد ملأ قدّاس البابا لاوون في بيروت قلبي بالكثير من الأمل.".
في كلماتها عبّرت دانييلا عن إحساس داخلي عميق بلحظة جمعت بين الأمان الروحي والانتماء الوطني، وأكدت أن وجود البابا بين اللبنانيين، ورؤية هذا الكمّ من الناس متوحّدين في مكان واحد، أعاد إليها شعوراً نادراً بالطمأنينة والرجاء.
مشاركة الفنانين في هذا القداس لم تكن مجرد حضور عابر، بل شكّلت جزءاً من صورة أكبر أراد اللبنانيون من خلالها إظهار وحدة مجتمعهم ووقوفهم جنباً إلى جنب أمام رسالة السلام التي حملها البابا.
كما تعكس هذه المشاركة الدور الذي يلعبه الفنانون في نقل نبض الشارع والتفاعل مع الأحداث الوطنية الكبرى، خصوصاً حين يكون الحدث بهذا الحجم الرمزي الذي يتجاوز الطابع الديني ليصل إلى المستوى الوطني والدولي.