إطلالة نعمة خلال القداس، الذي جمع عشرات الآلاف من مختلف المناطق والطوائف، شكّلت علامة فارقة في هذا الحدث الوطني – الديني، وأبرزت الدور الذي يمكن للفن الروحي أن يلعبه في توحيد الناس حول قيم مشتركة في لحظة تحمل الكثير من الدلالات للبنان والعالم.
كما شارك الفنان جوزيف عطية بترانيم مؤثرة قدّمها تكريماً لقداسة البابا لاوون الرابع عشر، ناشراً أجواءً من الإيمان والسكينة بين الحاضرين. وقد لاقت مشاركته تفاعلاً لافتاً، إذ اعتبر كثيرون أن حضوره الفني والروحي أضاف حرارة وجدانية إلى المناسبة، في انسجام كامل مع الروح التي طبعَت القداس منذ لحظاته الأولى.
وبهذا المشهد الجامع، رسّخ الفنانون اللبنانيون حضورهم في واحدة من أهم المناسبات التي شهدتها بيروت، مؤكدين أن الفن الروحي يظلّ جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية للبنان، وقادراً على ملامسة القلوب في اللحظات التي تتجاوز الاحتفال إلى مساحة الإيمان والرجاء.